لطفي لبيب فنان بارز وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973

فقدنا منذ قليل الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

لطفي لبيب فنان بارز وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973
لطفي لبيب فنان بارز وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973

يُعتبر الفنان أحد أبرز ممثلي مصر والوطن العربي على مر السنين، كما أنه كان من أبطال حرب أكتوبر.

نشأته

لطفي لبيب، ممثل مسرحي وسينمائي وإذاعي وتليفزيوني، وُلِد في 18 أغسطس 1947 بمركز ببا في محافظة بني سويف، حصل على ليسانس الآداب ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية، وتميز بأدائه التلقائي والكوميدي، كما كتب العديد من مسلسلات الأطفال وساهم في إنتاجها.

البداية الفنية

بدأ لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخرًا عشر سنوات، فرغم تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن تجنيده لمدة 6 سنوات وسفره خارج مصر لأربعة سنوات أديا إلى تأخر انطلاقته الفنية التي بدأت عام 1981 بمشاركته في مسرحية (المغنية الصلعاء)، تلتها مسرحية (الرهائن).

اشتهر بأداء الأدوار الثنائية وأدوار الأب في العديد من الأعمال الفنية، كما أنه ممثل مسرحي وإذاعي وتليفزيوني.

حصل على ليسانس في الآداب من كلية الآداب جامعة الإسكندرية ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية.

رغم صغر أدواره في البداية، أصبح لطفي، المولود في 18 أغسطس 1947، شريكًا أساسيًا في معظم أفلام الفترة من 2000 إلى 2010، بعد نجاحه الكبير في فيلم «السفارة في العمارة» الذي يعتبره «فاتحة خير»، بالإضافة إلى نشاطه في السينما والتلفزيون والمسرح، ألف كتابًا بعنوان «الكتيبة 26»، يتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 حتى فبراير 1974، حيث كان مجندًا في هذه الكتيبة التي عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.

والجدير بالذكر أنه رفض دعوة لتكريمه من السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد تجسيده لشخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة” مع الفنان عادل إمام، مبررًا ذلك بإيمانه بالقضية الفلسطينية وحزنه الشديد لما يحدث للفلسطينيين والقدس في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة مع مشاركته في تحقيق النصر على إسرائيل في حرب عام 1973.

حرب أكتوبر

وفي لقاء سابق، أحيا الفنان لطفي لبيب ذكرياته في حرب أكتوبر التي يحتفل المصريون باليوبيل الذهبي لها، بمرور 50 عامًا على الانتصار، قائلاً: «هقول إيه ولا إيه ولا إيه عن النصر»

وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلام ما بيننا» مع الإعلامية مي البحيري المذاع على قناة صدى البلد: «مكانش في خوف خالص جوانا، وفي 1967 القائد كان يقول تقدم وفي 1973 القائد كان يقول اتبعني»

ولفت الفنان لطفي لبيب إلى أنه بخير وصحته جيدة والحمد لله، مشيرًا إلى أنه لا ينسى ذكرى الانتصار الكبير في حرب أكتوبر 1973.

ذكرياته مع الحرب

ويتذكر الفنان لطفي لبيب كل أصدقائه وزملائه الذين استشهدوا في الحرب، والذين عبروا سويًا حتى حققوا النصر على جيش الاحتلال الإسرائيلي وحرروا سيناء.

قال إنه كان في كتيبة 26 مشاة، وهجموا على النقطة القوية للاحتلال، وكان معهم ضابط اسمه سيد البرعي وقائد الكتيبة عبد الوهاب الحديدي، والاثنان حصلا على نجمة سيناء من بين 27 فقط حصلوا عليها في الجيش المصري.

وبكى الفنان لطفي لبيب خلال تذكر أسماء زملائه الذين استشهدوا، ومنهم سيد عبدالرازق الذي تلقى طلقة رشاش في صدره، وكان آخر كلامه: «حد ياخد مكاني يا جماعة»

ولفت الفنان لطفي لبيب إلى أن الحرب انتهت في 6 أكتوبر 1973، ولكن بالنسبة للجيش الثالث الميداني انتهت بتوقيع اتفاقية الفصل بين قوات الكيلو 101.

كما أكد لطفي لبيب أن 90% من زملائه على الجبهة ارتقت أرواحهم إلى بارئها، ولكن لا زال يتذكرهم.