12 دولة، منها بريطانيا وفرنسا وكندا، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين

مع اقتراب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يُتوقع حدوث تحول ملحوظ في مواقف عدد من الدول الغربية تجاه القضية الفلسطينية، حيث أعلنت عدة دول، بما في ذلك دول أوروبية وغربية، استعدادها للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، وتعتبر هذه الخطوة دعمًا مباشرًا لمسار حل الدولتين.

12 دولة، منها بريطانيا وفرنسا وكندا، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين
12 دولة، منها بريطانيا وفرنسا وكندا، تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين

مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين

هذا الإعلان جاء بعد انتهاء “مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين” في نيويورك، الذي عُقد برعاية فرنسية-سعودية، في غياب إسرائيل والولايات المتحدة، وأسفر عن صدور “إعلان نيويورك” الذي يدعو إلى وقف الحرب في غزة، وتسليم حركة حماس أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، وبدء عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في بيان مشترك، أكد وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر أن “الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق السلام العادل”، داعين باقي الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام لهذا التوجه.

دول تعلن نيتها عن الاعتراف بدولة فلسطين

من بين الدول التي أعلنت لأول مرة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين: فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، نيوزيلندا، البرتغال، أندورا، مالطا، سان مارينو، ولوكسمبورغ، كما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف دعمها، مثل أيسلندا، إيرلندا، وإسبانيا

في هذا السياق، أصدر رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، بيانًا رسميًا يؤكد فيه التزام بلاده بدعم حل سياسي دائم، وإعلانها الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل.

أما على الجانب البريطاني، فقد كشف مصدر دبلوماسي أن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا القرار مشروط بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وعدم تنفيذ أي خطط لضم أراضٍ جديدة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى الدخول في مفاوضات جدية تؤدي إلى حل الدولتين.

ستارمر شدد على أن القرار بريطاني خالص ولا يرتبط بأي ضغوط سياسية أو إعلامية، رغم تزايد الانتقادات لحكومته بسبب مشاهد الدمار والضحايا في غزة.

التحرك البريطاني قوبل بترحيب عربي، حيث وصفت السعودية والأردن هذه الخطوة بأنها إيجابية وتدعم جهود إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل، بينما اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذلك “موقفًا تاريخيًا”، داعيًا بقية دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.

في المقابل، أثار هذا التحول الدبلوماسي موجة من الانتقادات داخل إسرائيل، حيث أصدر “منتدى السياسة الخارجية” المؤلف من 18 سفيرًا سابقًا بيانًا حذر فيه من تداعيات العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل، ودعا إلى وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وبدء عملية سياسية تؤدي إلى إنهاء حكم حماس في غزة، مشيرين إلى أن أي خطوات أحادية لضم الأراضي ستؤدي إلى مزيد من العزلة والانهيار السياسي.