رفضت بريطانيا، اليوم الأربعاء، الاتهامات الإسرائيلية بأنها “تكافئ” حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من خلال إعلان نيتها، وأكدت أن هذه الخطوة تأتي في سياق الضغط من أجل إحلال السلام وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

شوف كمان: ترامب ينتقد السلطات القضائية في البرازيل بسبب بولسونارو
وقالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر في مقابلة إذاعية مع محطة “LBC”: “هذه ليست مكافأة لحماس، الأمر لا يتعلق بها، بل بالأطفال الذين يموتون جوعًا في غزة”
مقال مقترح: من زنزانة السافاك إلى عرش المرشد الأعلى.. مراحل حاسمة في حياة خامنئي
وأضافت ألكسندر أن لندن ملزمة بـ”تكثيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع القيود والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر”.
ستارمر يهدد بالتحرك في سبتمبر
وكان زعيم حزب العمال ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن أن بلاده ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع في غزة، وتوقف خطط الضم، وتلتزم بمسار حقيقي نحو حل الدولتين.
وصرّح ستارمر في خطاب متلفز مساء الثلاثاء: “هذه اللحظة قد حانت الآن، يجب ألا يكون السلام مرهونًا بموافقة إسرائيل وحدها” مضيفًا أن المعاناة في غزة وصلت إلى مستويات لا تُحتمل، واحتمال حل الدولتين يتلاشى
نتنياهو: “أنتم تعاقبون الضحايا”
من جهته، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بغضب، قائلاً إن خطوة لندن “تعاقب الضحايا وتُكافئ الجهاديين” محذرًا من تداعياتها الأمنية.
وقال نتنياهو: “دولة جهادية على حدود إسرائيل اليوم، ستُهدد بريطانيا غدًا، الاسترضاء لن ينجح كما لم ينجح من قبل”
ترامب: يرفض الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية
كما انضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قائمة المنتقدين، معبرًا عن رفضه لأي اعتراف دولي بدولة فلسطينية في ظل الظروف الحالية، معتبراً أن ذلك “مكافأة غير مستحقة لحماس” دون أن يُعلق مباشرة على أزمة غزة الإنسانية.
فرنسا تقود المبادرة الأوروبية
وكانت فرنسا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية في سبتمبر أيضًا، في إطار مبادرة أوروبية متصاعدة للضغط على إسرائيل واستئناف عملية السلام المتوقفة منذ سنوات.
وأكدت الحكومة البريطانية، عبر تصريحات متعددة، أنها ستختار “اللحظة الأكثر تأثيرًا” للاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أن الوضع الراهن يمثل فرصة دبلوماسية نادرة لإعادة إطلاق المسار السياسي، وإنقاذ حل الدولتين من الانهيار.