نقابة المهن التمثيلية تؤجل احتفالها حدادًا على وفاة لطفي لبيب

أعلنت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي عن تأجيل الاحتفال بالعيد الثاني لتأسيس دار إقامة كبار الفنانين، وذلك حدادًا على وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء بعد مشوار فني حافل، مما تسبب في حالة من الحزن العميق بين جمهوره المصري والعربي.

نقابة المهن التمثيلية تؤجل احتفالها حدادًا على وفاة لطفي لبيب
نقابة المهن التمثيلية تؤجل احتفالها حدادًا على وفاة لطفي لبيب

وقالت النقابة في بيان عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “حدادًا على الفنان الكبير لطفي لبيب، نقابة المهن التمثيلية تؤجل الاحتفال بالعيد الثاني لتأسيس دار إقامة كبار الفنانين، حيث أعلن د. أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية عن تأجيل الاحتفال حدادًا على وفاة الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي رحل عنا صباح اليوم الأربعاء بعد مسيرة فنية غنية، وسط حالة من الحزن الواسع بين جمهوره”.

وأضافت النقابة في بيانها: “كان من المقرر إقامة الاحتفال بمقر الدار مساء اليوم الأربعاء بمدينة السادس من أكتوبر، ولكنه تأجل لموعد لاحق سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب”.

رحل عن عالمنا منذ قليل الفنان الكبير لطفي لبيب، عن عمر يناهز 77 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث شهدت حالته الصحية تدهورًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، مما استدعى دخوله العناية المركزة أكثر من مرة.

لطفي لبيب كان أحد الوجوه المألوفة والمحببة في الدراما المصرية، بفضل حضوره المميز، ونبرة صوته المألوفة، وملامحه التي تجمع بين الوقار وخفة الظل، لم يكن مجرد “ممثل مساعد” كما يظنه البعض، بل كان شاهدًا ومشاركًا فاعلًا في تحولات كبرى شهدتها الدراما المصرية منذ التسعينات وحتى اليوم، وهو ما يكشف عن قدرته على توظيف موهبته في كل مرحلة دون أن يفقد هويته.

أدوار في الخلفية.. تسعينات ما بعد الكلاسيكية

في تسعينات القرن الماضي، كانت الدراما المصرية تمر بمرحلة انتقالية من النمط الكلاسيكي الذي اعتمد على النجم الأوحد وقصص الأسرة الممتدة، إلى أعمال أكثر واقعية واجتماعية.

خلال هذه الفترة، برز الفنان لطفي لبيب كممثل “ثانوي” لكنه لافت، حيث جسد في الغالب أدوار الطبيب، الضابط، أو الموظف الوقور، ورغم أن أدواره كانت محدودة زمنياً، إلا أنها كانت غنية بالتأثير، حيث أضفى على تلك الشخصيات عمقًا إنسانيًا وصدقًا.

أعمال مثل “مسلسل المال والبنون” و“مسلسل هوانم جاردن سيتي” و“مسلسل زيزينيا” كانت من أبرز محطات بداياته، رغم أن وجهه كان لا يزال جديدًا على الجمهور الواسع.