استعاد محمود حسن، جناح النادي الأهلي، بعضًا من ثقته المفقودة، حيث تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في شباك إنبي، خلال المباراة الودية التي أقيمت مساء الثلاثاء، استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد من الدوري المصري الممتاز.

مواضيع مشابهة: وزير الشباب ومحافظ القاهرة يطلقان مجمعات رياضية حديثة
المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بثنائية نظيفة، جاءت كجزء من المرحلة الأخيرة من استعدادات الفريق، قبل مواجهة مودرن سبورت المرتقبة يوم 9 أغسطس، والتي ستكون بداية مشوار حامل اللقب في الدوري.
سجل محمد مجدي “أفشة” هدف التقدم في الشوط الأول، قبل أن يضيف تريزيجيه الهدف الثاني من ركلة جزاء نفذها بنجاح، في لحظة قد تبدو عابرة، لكنها تحمل دلالة نفسية وتاريخية مهمة بالنسبة للجناح الدولي.
ركلة جزاء.. بقيمة هدف وذاكرة
تأتي هذه الركلة الناجحة لتريزيجيه بعد سلسلة من المواقف التي جعلت ركلات الجزاء تمثل له ما يشبه “العقدة”، خاصة بعد إهداره ركلة مماثلة أمام إنتر ميامي الأمريكي، في أولى مباريات الأهلي بكأس العالم للأندية، تلك اللحظة التي تركت أثرًا في أذهان الجماهير، وعرّضته لموجة من الانتقادات، خصوصًا أنها جاءت في مواجهة عالمية ذات طابع خاص.
ولم تكن تلك الركلة هي الأولى التي يهدرها اللاعب بقميص الأهلي، إذ يعود سجله السلبي إلى موسم 2013-2014، حين أضاع ركلة جزاء أمام غزل المحلة.
بين الركلتين، سنوات طويلة من الاحتراف الأوروبي، حمل فيها تريزيجيه ألوان أندية أندرلخت البلجيكي، وقاسم باشا وأستون فيلا، لكنه لم يكن أبدًا الخيار الأول لتنفيذ الركلات.
سجل متواضع.. وتحدٍ نفسي
إحصائيًا، خاض تريزيجيه 10 محاولات من علامة الجزاء خلال مسيرته الاحترافية، سجل منها 6 ركلات، وأهدر 4، مما يعني أن نسبة نجاحه تبلغ 60% فقط، ومن بين هذه الركلات، أضاع اثنتين بقميص الأهلي، ليبقى نجاحه في تسجيل ركلة إنبي مؤخرًا خطوة صغيرة لكنها رمزية نحو التحرر من عبء الذكريات السلبية.
ورغم أن الهدف جاء في مباراة ودية، إلا أن أهميته المعنوية لا تقل عن المباريات الرسمية، خصوصًا أنه جاء في توقيت يحتاج فيه تريزيجيه لاستعادة كامل بريقه، والرد على الأصوات المشككة في جدوى استعادته من الملاعب الأوروبية.
ما بين النفس والملعب
في كرة القدم، قد لا يُحسب الهدف الودي ضمن الأرقام الرسمية، لكن تأثيره النفسي في بعض الأحيان يفوق أهداف البطولات، وتريزيجيه الذي تعرض لضغط نفسي كبير منذ عودته للأهلي، يبدو أنه اختار الرد بهدوء، ومن نقطة الجزاء نفسها التي كانت شاهدًا على إخفاقه.
الآن، ومع اقتراب انطلاق الموسم، سيخوض الأهلي مواجهة ودية أخيرة أمام بتروجيت، يوم الأحد المقبل، وهي محطة جديدة لتريزيجيه لمواصلة استعادة الثقة قبل بداية المعارك الحقيقية.
مقال له علاقة: الغضب والاستياء وراء خروج إنتر ميامي من المونديال وفقاً لميسي
هل تكون ركلة إنبي هي لحظة التحرر؟ أم مجرد فاصل في صراع طويل مع ذاكرة الركلات؟