تعيش الساحة الفنية حالة من الحزن والأسى بعد رحيل الفنان صباح اليوم عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، حيث ترك بوفاته إرثًا من الأدوار التي حفرت اسمه بحروف من نور في مسيرته الفنية وفي ذاكرة محبيه وجمهوره الكبير.
اقرأ كمان: المهن التمثيلية تودع سيدة المسرح الفنانة سميحة أيوب
رغم ديانة لطفي لبيب المسيحية، إلا أنه تحدث في العديد من اللقاءات عن حبه الشديد لسماع وتلاوة القرآن، مشيرًا إلى أن استماعه وتلاوته للقرآن ساهمت في تحسين لغته العربية.
لطفي لبيب يتحدث عن حبه لسماع وتلاوة القرآن
في لقاء تلفزيوني سابق ببرنامج الجمعة في مصر، قال لطفي لبيب: “دخلت معهد فنون مسرحية وكان أستاذي سعد أردش رحمة الله عليه، قال لي لطفي لازم تقرأ كتير في القرآن علشان لغتك تتحسن لأني كنت ضعيف في اللغة العربية، وبالفعل بدأت أقرأ، إلى أن تحسنت لغتي العربية، وبشكره على نصيحته ليا، أنا بحب سورة (النمل ومريم ويس)، وبحب أسمع الشيخ مصطفى إسماعيل، والطبلاوي، والأذان القديم”
وكشف لطفي لبيب أنه اعتذر عن تجسيد دور شيخ فاسد في أحد الأعمال، حيث قال: “اعتذرت عن أني أجسد دور شيخ في مسلسل من إخراج حسني صالح كان دور شيخ فاسد يدخل في مؤامرات، قلت له الدور ده مينفعش، قال لي ليه؟، قلت له إني عملت استخارة وعرفت أنه مينفعش”
وفي لقاء آخر مع برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا، قال لطفي لبيب: “صديقي الصحفي إبراهيم داود، كنت لما أروح أقعد عنده، يقول لي استنى اشغل قرآن، وأنا بطبيعتي أحب أسمع واتأمل وأفسر علشان أعرف الآخر اللي أنا عايش معاه، وفي مقطع في سورة النمل أحبه جدًا للشيخ مصطفى إسماعيل يقول إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أفسدوها”
تفاصيل وفاة لطفي لبيب
كانت الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب غير جيدة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تعرضه لجلطة أدت إلى صعوبة في الحركة، إلا أنه تعرض لأزمة صحية مفاجئة قبل أسابيع قليلة من وفاته نتيجة التهاب رئوي ومشاكل في الحنجرة، حيث نُقل إلى المستشفى يوم الأحد الموافق 13 يوليو الماضي، ورغم استقرار حالته الصحية ومغادرته المستشفى يوم الجمعة قبل الماضية الموافق 18 يوليو، إلا أن حالته تدهورت مجددًا، ونُقل إلى المستشفى واحتجز في العناية المركزة يوم الأحد الموافق 17 يوليو ليودع عالمنا بعد أيام.
معلومات عن لطفي لبيب
تجدر الإشارة إلى أن الفنان لطفي لبيب وُلد في 18 أغسطس 1947 بمركز ببا بمحافظة بني سويف، وتخرج في كلية الآداب ثم في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، ويُعتبر من أبرز المشاركين في حرب أكتوبر 1973 ضمن الكتيبة 26 مشاة، حيث ألف كتابًا بعنوان “الكتيبة 26” يكشف فيه تفاصيل تجربته العسكرية في الحرب.
بدأ مشواره الفني متأخرًا في عام 1981 بسبب التجنيد والسفر، وظهر لأول مرة في مسرحية “المغنية الصلعاء” ثم “الرهائن”، وخلال مسيرته الفنية شارك في العديد من الأعمال البارزة ما بين السينما والدراما والمسرح، حيث بلغ عدد أعماله ما يقرب من 400 عمل فني، ويُعد دوره في فيلم “السفارة في العمارة” مع الزعيم عادل إمام أحد أبرز الأدوار التي قدمها، حيث يرفض خلال أحداث العمل دعوة تكريم من السفارة الإسرائيلية.
مقال له علاقة: مروة عبد المنعم توضح بعد الجدل حول فيديوها الأخير: “هذا من سنة” | خاص