دعا مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى تعزيز إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعاني منها السكان المدنيون هناك، حيث جاء ذلك في تغريدة نشرها المكتب على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، وأكد خلالها أن إسرائيل قامت بإلقاء مساعدات جوية على المدنيين في غزة، مع دعوة دول أخرى للانضمام إلى هذه الجهود.

مواضيع مشابهة: error code: 524
وأشار المكتب إلى أن حركة حماس قامت بسرقة جزء من المساعدات الموجهة لشعبها، مشدداً على أن إسرائيل اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين عمليات إسقاط المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها من المدنيين في القطاع، وأضاف البيان أن هناك دولاً استجابت للدعوة وانضمت إلى عمليات الدعم، مؤكداً أن إسرائيل وفرت الأجواء الآمنة لضمان نجاح هذه المهمات.
ممكن يعجبك: القضاء يقرر أن اعتقالات المهاجرين في كاليفورنيا غير دستورية في قضية ترامب
وفي أواخر مايو، استأنفت تل أبيب إدخال المساعدات بمستوى متواضع، رغم المجاعة المتفشية في قطاع غزة، وهذا الأسبوع، أعلنت إسرائيل عن فترات توقف يومية في عملياتها العسكرية في أجزاء من قطاع غزة وفتحت طرقا آمنة للسماح لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية بتوزيع الغذاء في القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني.
ظروف إنسانية مأساوية
من جهة أخرى، أكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن عددًا محدودًا للغاية من شاحنات المساعدات دخل إلى القطاع، وهو ما لا يكفي لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص يعانون من الجوع الشديد، وسط ظروف إنسانية مأساوية، وأشار المكتب إلى أن هذه المساعدات الضئيلة تعتبر بمثابة “ذر رماد في العيون” ولا تقدم حلاً حقيقياً لمعاناة السكان، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في نهب هذه المساعدات أمام أنظار العالم.
وأوضح مكتب الإعلام الحكومي أن قوات الاحتلال تستهدف بشكل متعمد عناصر تأمين قوافل المساعدات التابعة للعشائر المحلية في عدة مناطق من القطاع، مما يزيد من صعوبة وصول الدعم إلى المحتاجين، وعن الإنزالات الجوية التي جرت مؤخراً، ذكر المكتب أنها تمت في مناطق تشهد معارك شديدة ومصنفة كـ”مناطق حمراء”، ما يقلل من فعالية هذه المساعدات ويعرّضها لمخاطر كبيرة.
مساعدات إنسانية من فرنسا
في سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي، (الثلاثاء)، بأن فرنسا ستقوم بإسقاط مساعدات إنسانية جوًا إلى قطاع غزة “في الأيام المقبلة”، في وقت حذّر فيه خبراء تدعمهم الأمم المتحدة من أن القطاع المحاصر من قبل إسرائيل يوشك على الوقوع في مجاعة، وفقًا لما ذكرته قناة العربية، ودعا المصدر إلى “فتحٍ فوري للمعابر البرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، مشدداً على أن عملية الإسقاط تهدف إلى تلبية “الاحتياجات الأساسية والملحّة للسكان المدنيين في غزة.
ويعيش أهالي غزة مجاعة تفتك بالناس، كبيرهم وصغيرهم، فيما لا يزال الحصار الإسرائيلي على القطاع مستمرًا، بينما أُدخل عدد محدود من الشاحنات تبيّن أن الهدف منه ليس سد جوع الفلسطينيين، بل “للاستهلاك الإعلامي”.