وقع الرئيس الأمريكي دونالد، اليوم (الأربعاء)، أمرًا تنفيذيًا يفرض بموجبه رسومًا جمركية على البرازيل تصل نسبتها إلى 50%، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

مقال مقترح: 19 قتيلاً وأكثر من 50 مصابًا في حادث تحطم طائرة تدريب في بنجلاديش
أزمة دبلوماسية متصاعدة بين أمريكا والبرازيل
وقد توعد ترامب البرازيل في الأسابيع الأخيرة بفرض هذه الرسوم الباهظة ردًا على الملاحقات القضائية بحق الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة محاولة الانقلاب بعد هزيمته في انتخابات 2022 الرئاسية أمام الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وتصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين أمريكا والبرازيل على خلفية محاكمة بولسونارو.
من نفس التصنيف: وثائق بريطانية تكشف رفض إثيوبيا التفاوض مع مبارك ومصر تواجه خطر العجز المائي منذ 36 عاماً
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على قاضي المحكمة العليا البرازيلية الذي يرأس محاكمة الرئيس السابق.
حظر على التأشيرات
وقد أصدرت الولايات المتحدة قرارًا بفرض حظر على تأشيرات المسؤولين المشاركين في محاكمة الرئيس السابق، ووصف الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا القرار بأنه “تعسفي” و”لا أساس له”، مشددًا على أن التدخل الأجنبي في القضاء “غير مقبول”.
ويأتي حظر التأشيرات ردًا على قرار المحكمة العليا إصدار مذكرات تفتيش وأوامر تقييد تستهدف بولسونارو، الذي كان حليفًا لترامب، والمتهم بالتخطيط لانقلاب لإلغاء نتائج انتخابات عام 2022 التي خسرها أمام لولا.
ومنذ أن تمت ملاحقة بولسونارو قضائيًا، قال ترامب إنه يتابع عن كثب ما يتعرض له بولسونارو من ملاحقات، معتبرًا أنه لم يرتكب أي جريمة سوى “الوقوف إلى جانب شعبه” حسب تعبيره.
وأضاف: “رأيت كيف طاردوه بلا توقف، يومًا بعد يوم، وشهراً بعد شهر، ولسنوات متتالية”
وأكد ترامب أنه عرف بولسونارو عن قرب، مشيرًا إلى أنه كان “زعيماً حازماً، ووطنيًا يحب بلده، وشريكاً صعباً في المفاوضات التجارية”.
وأوضح أن بولسونارو خسر الانتخابات الأخيرة بفارق بسيط، لكنه الآن يتصدر استطلاعات الرأي، معتبرًا أن ما يحدث له “لا يخرج عن كونه محاولة لإسكات صوت سياسي معارض”، وهو ما قال ترامب إنه يعرفه شخصيًا من تجربته في السياسة الأمريكية.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلاً إن الشعب البرازيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له رئيسه السابق، مضيفًا: “سأتابع عن كثب ما يجري مع بولسونارو وعائلته وآلاف من أنصاره”
ودعا ترامب إلى أن يكون الحكم النهائي في صناديق الاقتراع وليس في أروقة المحاكم، مختتمًا تصريحه بالقول: “دعوا بولسونارو وشأنه”