كتب عبدالمجيد عبدالله.

مواضيع مشابهة: أم تناشد لإنقاذ ابنها من فقدان البصر بسبب مرض نادر
مع الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حذّرت الدكتورة شيماء محمد الطيب، استشاري طب الأطفال، من تزايد حالات التسمم بين الأطفال، خاصة نتيجة ابتلاع مواد كيميائية أو أدوية بشكل عرضي داخل المنازل.
وأكدت الطيب، في تصريحات خاصة لـ**”تليجراف مصر”**، على أهمية رفع وعي الأمهات بالإسعافات الأولية السريعة والبسيطة، باعتبارها أداة إنقاذ أساسية يمكن أن تحمي حياة الطفل في لحظات حرجة.
أول خطوة: هدوء وسرعة في التصرف
وشددت استشاري طب الأطفال على ضرورة تحلي الأم بالهدوء عند الاشتباه في تسمم الطفل، وطرحت ثلاثة أسئلة أساسية قبل اتخاذ أي إجراء:
ما الذي بلعه الطفل بالضبط؟
كمية البلعة كانت قد إيه؟
من نفس التصنيف: أحمد موسى يصف الوضع في «السويداء» بالكارثي ويؤكد على ضرورة محاسبة العصابات
متى حدث ذلك؟
تصرفات خاطئة قد تقتل.
وحذّرت الطيب من بعض التصرفات التي تُرتكب بحسن نية ولكنها تؤدي إلى تفاقم الحالة، قائلة: “منعًا باتًا تحاولي تخليه يرجع، خصوصًا لو بلع مادة كاوية زي الكلور أو فلاش، لأن الترجيع ممكن يسبب حروقًا في المريء”
كما شددت على تجنب إعطاء الطفل لبن أو عصير أو مياه دون استشارة طبية، موضحة أن ذلك قد يزيد من امتصاص السم، بحسب نوع المادة، وفي حال وجود بقايا للمادة في فم الطفل، يُنصح بمسحها بمنديل جاف غير مبلل، خاصة إذا كانت المادة كاوية.
متى تتوجهين للطوارئ؟
وفيما يتعلق بالتحرك الطبي، أوضحت الطيب أنه في حالة تناول الطفل لكمية كبيرة أو مادة مجهولة المصدر، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم، مع اصطحاب العبوة الأصلية أو اسم الدواء، إن أمكن، وأضافت: “لو الكمية صغيرة وابتلاعها حديث، ممكن المتابعة في المنزل، لكن لازم تراقبي أي أعراض زي الدوخة، الترجيع، أو اضطراب في وعي الطفل، لأنها مؤشرات خطيرة”
في حالات التسمم الجلدي أو العيني.
أوضحت الطيب أنه في حال ملامسة الجلد أو العين لمادة سامة، يجب غسل المنطقة المصابة بماء فاتر جاري لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، بشرط ألا تكون المادة كاوية، مع منع فرك العين نهائيًا، ثم التوجه فورًا إلى الطوارئ.
تجهيزات وقائية ضرورية.
وأوصت استشاري الأطفال بضرورة وجود رقم مركز السموم الأقرب في متناول يد الأسرة، إلى جانب تجهيز شنطة إسعافات أولية تحتوي على قطن وجوانتيات وأدوات بسيطة.
اختتمت الطيب حديثها برسالة طمأنة وتحفيز للأمهات قائلة: “الوعي السريع والهدوء وقت الطوارئ أهم من أي دواء، ودائمًا الوقاية خير من العلاج”