عقد المجلس القومي للطفولة والأمومة اجتماع اللجنة التيسيرية للمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوَي” بهدف عرض الجهود الوطنية للأنشطة التي تم تنفيذها، ومناقشة الإطار التنظيمي ونظام المعلومات والمتابعة والتقييم المقترح للمبادرة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

من نفس التصنيف: ملتقى الهناجر الثقافي يناقش ملحمة وثورة 30 يونيو ضمن احتفالات الثقافة
المجلس القومي للطفولة والأمومة
أكدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة أن المجلس يولي أهمية خاصة لدعم وتمكين الفتيات، مشيرة إلى أن المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوَي” تمثل تجربة رائدة في هذا المجال وركيزة أساسية لجهود الدولة نحو تعزيز حقوق الفتيات في الحماية والمشاركة الفعالة، حيث ترتكز المبادرة على الأبعاد الاجتماعية والتعليمية، ويشارك عدد كبير من الجهات المعنية في تنفيذها.
وترأست الاجتماع الدكتورة هيام نظيف نائبة رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وأكدت خلال كلمتها على رعاية السيدة الأولى انتصار السيسي للمبادرة في مارس 2022، وهو ما يعكس مساندة سيادتها لحقوق الفتيات وإيمانها بقدراتهن، كما يؤكد حرص القيادة السياسية على أن تحصل كل فتاة في مصر على حقها في الوصول للمهارات والخدمات في مجال تمكين الفتيات.
وأوضحت “نظيف” أنه تأكيدًا على مبدأ الشمول، أطلق المجلس القومي للطفولة والأمومة في يوليو الجاري أول دليل للمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوّي” بلغة برايل، بالتعاون مع منظمة يونيسف والجهات الشريكة، وتمثل هذه الخطوة ترجمة حقيقية لحق كل طفل في فرص متساوية للوصول إلى المعرفة والمشاركة الفاعلة في رسم مستقبله.
من نفس التصنيف: بطولات في الشارع تعكس الشهامة المصرية رغم ضغوط الحياة
وأضافت “نظيف” أن اجتماع اللجنة التيسيرية للمبادرة بحضور معظم الشركاء يأتي كخطوة رئيسية في تنفيذ الأنشطة بشكل تشاركي، كونها مبادرة وطنية تعتمد في تنفيذها على جميع الشركاء، قائلة “نطمح في الفترة القادمة أن يكون للمبادرة خطة وطنية تتضمن كل ما يقوم به الشركاء من أنشطة، يتبع ذلك نظام وطني للمتابعة والتقييم حتى يتسنى قياس أثر تنفيذ المبادرة، إضافة إلى إعداد تقرير وطني سنوي يتضمن ما تم تنفيذه، لضمان التنسيق الفعال بين كافة الشركاء لتحقيق الأثر المنشود في حياة الفتيات والفتيان”.
ومن جانبه أكد ناصر مسلم مدير المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات “دوَي” على أهمية الشراكة مع الجهات المعنية لتنفيذ أنشطة المبادرة، معربًا عن سعادته بالجهود التي بذلت منذ إطلاق المبادرة وحتى الآن، حيث تم تنفيذ أنشطة المبادرة بعدد من المحافظات الحدودية للوصول لأكبر عدد من المستفيدين من الفتيات والفتيان، من خلال عدد كبير من الأنشطة التي تستهدف الأطفال وأولياء الأمور، حيث تم تنفيذ المبادرة من خلال العديد من الأنشطة مثل المسرح الفاعلي ودوائر الحكي “دوَي”، ونوادي المشاهدة، وحوار الأجيال، والتعلم الرقمي عبر المنصة الرسمية للمبادرة، مؤكدًا أنه سيتم إعداد الخطة الوطنية للمبادرة وتحويلها إلى أنشطة تشاركية هادفة لتحقيق الأهداف، مع وضع نظام متابعة وتقييم وطني.
ومن جانبها أعربت دينا هيكل مسؤولة شؤون التغيير الاجتماعي والسلوكي في يونيسف مصر عن سعادتها بتضافر هذه الجهود والتشبيك بين كافة الجهات الشريكة في المبادرة من أجل تمكين الفتيات، مؤكدة أن هذا التطور الذي شهدته المبادرة لم يكن ليتحقق لولا قيادة المجلس القومي للطفولة والأمومة ومعاونة كافة الجهات.
وخلال الاجتماع استعرض الدكتور أحمد نسيم بياض مدير مساعد نظم المعلومات في يونيسف، نظام المعلومات المقترح للمبادرة الخاص بالمتابعة والتقييم والذي سيتم إنشاؤه بناءً على المجهودات والأنشطة التي يتم تنفيذها وفقًا للخطة الوطنية للمبادرة التي تتماشى مع أولويات الدولة، بهدف قياس التغيير التنموي الإيجابي الملموس القائم على العلاقة بين السبب والأثر.
جاء ذلك بحضور الجهات المعنية والشريكة والوزارات في المبادرة مثل وزارات “الصحة والسكان، التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، الثقافة، التضامن الاجتماعي، الأوقاف، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، والهيئة العامة لتعليم الكبار، بالإضافة إلى المجتمع المدني كمؤسسة شباب القادة، وجمعية الطفولة والتنمية أجدا، وهيئة كير انترناشيونال.