ألمانيا تفكر في الاعتراف بدولة فلسطين في تحول أوروبي ضد الاحتلال

صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، يوم الخميس، بأن الاعتراف بدولة فلسطينية ينبغي أن يأتي في نهاية عملية التفاوض نحو حل الدولتين، لكنه حذر من ضرورة بدء هذه العملية الآن، مشددًا على أن برلين ستتخذ خطوات رد فعل تجاه أي تحركات أحادية الجانب.

ألمانيا تفكر في الاعتراف بدولة فلسطين في تحول أوروبي ضد الاحتلال
ألمانيا تفكر في الاعتراف بدولة فلسطين في تحول أوروبي ضد الاحتلال

الحل التفاوضي القائم على الدولتين لا يزال المسار الوحيد

وأضاف في بيان قبيل زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية: “الحل التفاوضي القائم على الدولتين هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يوفر للناس في الجانبين حياة تسودها السلام والأمن والكرامة”.

تأتي تصريحات فاديفول بعد إعلان عدد من الدول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، حيث أعلن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، في اليوم السابق، أن بلاده ستتحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهو ما قوبل بإدانة سريعة من الجانب الإسرائيلي.

وأوضح كارني أن هذا القرار مشروط بإجراء السلطة الفلسطينية إصلاحات جوهرية، تشمل إصلاح نظام الحكم وإجراء انتخابات عامة في عام 2026، مع استبعاد حركة حماس من المشاركة فيها، مؤكدًا أن “إمكانية حل الدولتين تتآكل أمام أعيننا”، مضيفًا أن كندا تعمل مع شركاء دوليين لضمان بقاء هذا الحل قابلًا للتحقق.

لطالما التزمت بحل الدولتين ستواصل السعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة

وأشار أيضًا إلى أن بلاده، التي لطالما التزمت بحل الدولتين، ستواصل جهودها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، مؤكدًا أنه تحدث في وقت سابق من اليوم نفسه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد كارني أن خطوات دبلوماسية إضافية قيد الدراسة، دون الإفصاح عن تفاصيل محددة.

وبهذا، تنضم كندا إلى فرنسا، التي تعهدت أيضًا بالاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر، وإلى بريطانيا، التي أعلنت أنها ستتخذ نفس الخطوة ما لم توافق إسرائيل على شروط تشمل وقف إطلاق النار في غزة.

إسرائيل: التغيير في موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت هو مكافأة لحماس

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا ترفض فيه الإعلان الكندي، معتبرةً إياه “مكافأة لحماس” تُقوّض الجهود الدولية لإبرام هدنة في غزة وتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وجاء في البيان: “التغيير في موقف الحكومة الكندية في هذا التوقيت هو مكافأة لحماس، ويضر بالجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطار للإفراج عن الرهائن”.

كما صرح مسؤول في البيت الأبيض، على دراية بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن ترامب يرى أن الاعتراف بدولة فلسطينية يعد “مكافأة لحماس”، وأن “من الخطأ منحها مثل هذا الامتياز”.