عمره 100 عام.. “نيوز رووم” في أقدم برج حمام بمركز الوقف بقنا مع صور

تُعتبر مدينة الوقف في شمال محافظة قنا واحدة من أبرز المدن المعروفة بأبراج الحمام، حيث تتواجد فيها أنواع متعددة من الحمام، مثل الحمام الجبلي، الذي سُمّي بهذا الاسم لأنه يأتي من المناطق الجبلية الصحراوية المجاورة للمركز.

عمره 100 عام.. “نيوز رووم” في أقدم برج حمام بمركز الوقف بقنا مع صور
عمره 100 عام.. “نيوز رووم” في أقدم برج حمام بمركز الوقف بقنا مع صور

تتناول “نيوز رووم” في مدينة الوقف قصة تمتد لأكثر من 100 عام حول أبراج الحمام وأنواعها المختلفة، واستخداماتها قديماً وحديثاً.

أشهر أنواع الحمام في الوقف

يقول أبو الوفا جعفر، أحد سكان مركز الوقف، إن عدد أبراج الحمام هنا قد يصل إلى حوالي 100 برج، والكثير منها لم يتغير، حيث كانت هذه الأبراج تُبنى قديماً لأغراض الوجاهة والشهرة، فكان يُعتبر من يمتلك برج حمام شخصاً مميزاً.

ويشير إلى أن من أشهر أنواع الحمام هو الحمام الجبلي، الذي يهاجر من الجبال ليستقر في هذه الأبراج بحثاً عن الطعام والماء، وقد كان الحمام قديماً يُستخدم في الحروب لنقل الرسائل.

التغيرات المناخية وتأثيرها على الحمام

يؤكد محمد أبو الوفا أن أهالي مركز الوقف يعتبرون الحمام من الطيور القادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وذلك لأنه يعيش في مناطق جبلية ذات ظروف جوية متغيرة، لذا فهو قادر على مواجهة أي درجات حرارة قاسية.

ويلفت إلى أن الحبوب تُوضع في أواني من الفخار، لكن البعض يقوم بالصيد، وهو أمر مرفوض بالنسبة للكثيرين، إذ يأتي الحمام في جماعات ويكون بأحجام وأعمار مختلفة، والحمام الذي يتم صيده لا يُستخدم في أي شيء، بل يُقتل فقط من أجل الصيد، لذا نأمل أن يتعامل الناس معهم برفق ونرفض استخدام الطيور لأغراض التسلية والعنف.

كما يشير إلى أن البعض يستخدم الحمام لفك السحر والعنوسة، من خلال وضعه على الشخص المصاب ثم يُذبح ويُرمى في الأرض أو يُدفن وفقاً لما يتطلبه الأمر.

تُعد محافظة قنا، وبالتحديد مركز الوقف، موطناً لأبراج حمام عمرها يصل إلى 100 عام، وقد أصبحت تُصنّف كأثرية، وفي هذا الوقت من العام، يمكن رؤية العديد من الحمام بأنواعه وأحجامه المختلفة واقفاً على أعلى الأبراج والكباري الموجودة على الترع والمصارف، جميعها تتوجه نحو السماء، وتسبح لله بألفاظ لا يفهمها سواهم.