أكد الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ«نيوز رووم» أن التصريحات السلبية التي أطلقها بعض قيادات حماس تجاه مصر لا تعكس آراء الشعب الفلسطيني، وأضاف صافي: “كل من يهاجم مصر أو يشكك في دورها، فهو إما يجهل الحقيقة أو يسعى للتنصل من مسؤولية الأزمة، مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترفض التهجير بشكل قاطع، وتعمل منذ اليوم الأول للعدوان بكل أدواتها الدبلوماسية والسياسية لإنهاء الكارثة.”
مواضيع مشابهة: قيادي في “حماس” لـCNN يوضح شرط الحركة لإعادة جميع الرهائن خلال يوم
الجهد المصري لا يتوقف.. والانفراجة جاءت بفضل القاهرة والدوحة
وأشاد صافي بالتحرك المصري المستمر، والذي توّج مؤخراً بانفراجة ملموسة على الأرض، حيث قال: “ما تحقق في تنفيذ البروتوكول الإنساني ودخول دفعات إضافية من المساعدات هو نتيجة جهود مصرية قطرية مشتركة، المفاوضات من أجل الهدنة مستمرة بوساطة القاهرة، ولا يمكن لأحد إنكار ما تبذله مصر لدعم شعبنا في كل المحافل.”
مقال مقترح: الجيش السوداني يتهم حفتر بدعم قوات الدعم السريع في تصعيد خطير
مصر ترفض مشاريع التهجير وتتمسك بحل الدولتين
منذ بداية العدوان، عبرت الدولة المصرية على كافة المستويات عن رفضها القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن أي محاولات لدفع السكان نحو سيناء هي “خط أحمر”، كما جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة أن مصر لن تسمح بتمرير هذا المخطط الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وجاء التحرك المصري ضمن رؤية واضحة تؤكد أن الحل الوحيد هو العودة إلى طاولة المفاوضات، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وصولًا إلى تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
القاهرة.. صوت الفلسطينيين في المحافل الدولية
وفي ظل الغياب شبه الكامل لأي تحرك فعّال من المؤسسات الدولية، لعبت القاهرة دور المتحدث باسم الشعب الفلسطيني في المحافل الدبلوماسية الكبرى، من الأمم المتحدة إلى الجامعة العربية، وقدّمت مصر مبادرات ومقترحات لوقف إطلاق النار، وحذرت من كارثة إنسانية شاملة في غزة، كما تواصلت مع أطراف إقليمية ودولية فاعلة للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، ويُجمع المراقبون على أن مصر، رغم تعقيد المشهد، لا تزال صمام الأمان الأهم لحماية حقوق الفلسطينيين، وإعادة إحياء المسار السياسي نحو حل دائم وعادل.