أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس عن فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، متهمة إياهم بـ”تقويض جهود السلام” ودعم “الإرهاب، بما في ذلك التحريض على العنف وتمجيده”.

ممكن يعجبك: مقتل 4 وإصابة 14 في إطلاق نار من سيارة بشيكاغو
وأوضح البيان أن هذه العقوبات تتضمن حظر إصدار تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للأفراد المستهدفين، مشيراً إلى أن من مصلحة الأمن القومي الأمريكي فرض عواقب ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الالتزام بالتعهدات وتقويض آفاق السلام.
ويأتي هذا الموقف الأمريكي في وقت تتصاعد فيه التوترات السياسية، حيث أعلن وزيرا الدفاع والقضاء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن استعدادهم لإعداد الإجراءات اللازمة لضم الضفة الغربية، مؤكدين أن “الفرصة سانحة لفرض السيادة على الضفة”.
وفي سياق متصل، واصلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضها الواضح لحل الدولتين، مجددة دعمها لمواقف الحكومة الإسرائيلية الرافضة لقيام دولة فلسطينية.
ترامب يصعد ضد كندا بسبب موقفها من فلسطين
في تطور لافت على الساحة الدولية، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه كندا، مهدداً بفرض تعريفة جمركية بنسبة 35% على السلع الكندية غير المشمولة في اتفاق التجارة الأمريكي-المكسيكي-الكندي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد قبل الأول من أغسطس.
جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل، مشيراً إلى أن القرار يعكس الواقع الإنساني المأساوي في غزة، بما في ذلك المجاعة.
وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “واو! كندا أعلنت الآن دعمها لقيام دولة فلسطينية. هذا سيجعل من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق تجاري معهم”
تصريحات كارني أثارت ردود فعل غاضبة من كل من واشنطن وتل أبيب، حيث عبّرتا عن رفضهما الصريح للاعتراف الكندي المرتقب بالدولة الفلسطينية.
تعثر المفاوضات التجارية
وعلى الرغم من وصف كارني للمفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة بأنها “بناءة”، إلا أنه أقرّ بأن التوصل إلى اتفاق شامل قبل الموعد المحدد يبدو أمراً غير مرجح، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية المتكررة بفرض رسوم جديدة.
مقال له علاقة: وزير الدفاع الأمريكي يؤكد ضرورة عدم اعتماد الناتو على واشنطن فقط
يجدر بالذكر أن كندا تعد ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، والمورد الأول للصلب والألمنيوم إلى السوق الأمريكية، وهي تواجه بالفعل تعريفات على هذه المعادن إلى جانب تهديدات تطال صادرات السيارات.
وكانت الحكومة الكندية قد أوقفت الشهر الماضي خطة فرض ضريبة على الخدمات الرقمية التي تستهدف شركات التكنولوجيا الأمريكية، بعد انسحاب ترامب المفاجئ من محادثات التجارة واتهامه أوتاوا بـ”الهجوم الصريح” على المصالح الأمريكية.