استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

اقرأ كمان: آخر تطورات فيضانات تكساس و51 قتيلاً و27 فتاة مفقودة في مشهد صادم (فيديو)
وجاء هذا اللقاء بالتزامن مع محادثات أجرها الشيباني مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث تعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول سوري رفيع من الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، كما ذكرت وكالة “رويترز”.
وخلال لقائه مع لافروف، أكد الشيباني على رغبة دمشق في بناء علاقات “صحيحة وسليمة” مع موسكو، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية ستعيد تقييم الاتفاقيات السابقة بين الجانبين.
وقال: “نحن هنا لنعبر عن توجهات سوريا الجديدة، ونسعى إلى شراكة قائمة على التعاون المتبادل”، معبرًا عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع روسيا في مسار العدالة الانتقالية داخل سوريا
تجاوز محاولات بث الفوضى
وأضاف الشيباني: “استطعنا تجاوز العديد من محاولات بث الفوضى في المنطقة، ونعمل الآن على إعادة لم شمل السوريين داخل البلاد وخارجها”، موضحًا أن “هناك فرصًا كبيرة لبناء دولة سورية قوية وموحدة”، داعيًا روسيا إلى الوقوف بجانب سوريا في هذا المسار
اقرأ كمان: الحكومة السورية تشن حملة قمع ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة وفقاً لجيروزاليم بوست
من جانبه، رحب وزير الخارجية الروسي بالديناميكية الجديدة في العلاقات مع دمشق، مؤكدًا أن موسكو تتطلع لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة الروسية العربية الأولى المقررة في 15 أكتوبر المقبل.
ووصف لافروف المحادثات مع الشيباني بأنها “مثمرة ومفيدة للغاية”، موضحًا أن الوفد السوري سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس، مشيرًا إلى أن الجانبين ناقشا فرص تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والأمن.
وأكد لافروف أن هناك اهتمامًا مشتركًا بتطوير العلاقات الأمنية والعسكرية، لافتًا إلى أن جميع القضايا ذات الصلة نوقشت مع الوفد السوري، بالإضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجنة روسية سورية مشتركة لمتابعة ملفات التعاون الاقتصادي، ومشاركة موسكو في جهود إعادة إعمار الاقتصاد السوري.
وحول العقوبات المفروضة على سوريا، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن “رفع العقوبات الأميركية سيكون خطوة صحيحة”، موضحًا أن تأثير هذه العقوبات كان موجهًا نحو الشعب السوري أكثر من كونه موجهًا ضد القيادات السياسية.
وأضاف أن روسيا لا تزال ملتزمة بدعم وحدة سوريا وسيادتها، مشددًا على رفض موسكو لتحويل سوريا إلى ساحة تنافس بين القوى الدولية الكبرى.
وفي السياق ذاته، التقى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية، إلى جانب رئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة، مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، وذكرت “سانا” أن اللقاء تناول عددًا من الملفات العسكرية التي تصب في مصلحة تطوير العلاقات بين البلدين.