تحالف أوبك+ يقترب من استعادة السيطرة على سوق النفط مع تراجع المنافسين

بينما يستمر تحالف “أوبك+” في الدفاع عن حصته في سوق النفط العالمي، تشير التوقعات إلى أن المنظمة قد تحقق مكاسب استراتيجية بحلول عام 2027، خاصة مع التباطؤ المتوقع في إمدادات النفط من خارج التحالف، وخصوصًا من الولايات المتحدة والمكسيك والصين والنرويج.

تحالف أوبك+ يقترب من استعادة السيطرة على سوق النفط مع تراجع المنافسين
تحالف أوبك+ يقترب من استعادة السيطرة على سوق النفط مع تراجع المنافسين

ووفقًا لتقديرات شركة “وود ماكنزي” المتخصصة في استشارات الطاقة، فإن نمو الإمدادات من خارج “أوبك” قد ينخفض بأكثر من 80% خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يمنح المنظمة ميزة تنافسية واضحة بعد سنوات من تقلبات الأسعار وزيادة الإنتاج من المنافسين.

قرارات مكلفة على المدى القصير

تحمل تحركات التحالف، وعلى رأسها قرار السعودية الأخير بزيادة الإنتاج، تبعات مالية واضحة، أبرزها انخفاض أسعار الخام وتراجع الإيرادات النفطية، ومع ذلك، تراهن الرياض على كسب أرضية أكبر في السوق، من خلال استعادة الحصة التي اقتنصها منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي.

2027.. نقطة التحول المحتملة

يعتقد محللون في “ريستاد إنرجي” أن التحالف قد يبدأ في جني ثمار استراتيجيته اعتبارًا من عام 2027، عندما تبدأ الإمدادات من خارج “أوبك” بالتراجع الحاد
ويرجع هذا التراجع إلى دخول عدد من الحقول الكبرى في دول مثل المكسيك والنرويج والصين مراحل النضوج، مما يحد من قدرتها على مواصلة الإنتاج بمعدلات مرتفعة.

تراجع الصخري الأميركي

توقعات تباطؤ الإمدادات تشمل أيضًا أميركا الشمالية، حيث يُرجح أن يشهد النفط الصخري تباطؤًا في النمو بعد عام 2025، في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع هوامش الربحية.

الطلب والتحديات المستقبلية

رغم أن “أوبك” تمتلك طاقة إنتاجية فائضة يمكن الاستفادة منها، فإن منظمة الطاقة الدولية تتوقع تراجع الطلب العالمي على نفط “أوبك” بدءًا من العام المقبل وحتى 2029، نتيجة تحولات الطاقة العالمية وتباطؤ الاقتصاد الصيني.

وتبقى المخاوف قائمة بشأن قدرة التحالف على التكيف مع أسعار منخفضة على المدى المتوسط، خاصة مع احتمالات اتساع الفائض في السوق حال استمرار ضعف الطلب العالمي.

من المقرر أن تعقد “أوبك+” اجتماعًا جديدًا يوم الأحد المقبل، لمراجعة مستويات الإنتاج واتخاذ قرار بشأن المسار القادم، وسط حالة ترقب من الأسواق الدولية لأي إشارة بشأن توجهات التحالف.