انتقد الناقد الفني المظاهرة التي نظمها عناصر من تنظيم الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بأنها “أكثر مشهد عبثي” شهدته في حياته.

من نفس التصنيف: توافد طلاب الثانوية العامة إلى اللجان في اليوم الثاني من الامتحانات
جمال عبدالقادر: أكثر مشهد عبثي رأيته.. تظاهروا ضد مصر وتركوا القاتل
قال عبدالقادر عبر حسابه على “فيس بوك”: “أكثر مشهد عبثي شفته في حياتي.. تظاهروا داخل دولة الاحتلال ضد مصر بحجة كسر الحصار، بينما القصف والقتل والإبادة لا تستحق التظاهر”
لم يكن المشهد مجرد مظاهرة، بل كان إعلانًا صريحًا للخيانة على الملأ، بعدما رفع عناصر من تنظيم الإخوان علم إسرائيل التي قتلت 60 ألف فلسطيني وجوّعت غزة، متهمين مصر بما يفعله الاحتلال نفسه.
المفاجأة لم تكن في المكان أو الزمان، بل كانت في الصفعة المعنوية التي وجهها هؤلاء للشعب الفلسطيني والعربي، بتلقيهم تصاريح من حكومة ووزيره بن غفير – مهندس الحصار – لتنفيذ عرض سياسي قبيح يُبرئ إسرائيل ويُهاجم مصر.
شوف كمان: عودة الطلاب من طرابلس وكيف أنقذت الدولة أبناءها من الخطر
وجاءت ردود الأفعال كالسيل الجارف من دول عربية، تحمل ألفاظ الإدانة والتخوين والفضح العلني لهذا المشهد.
من غزة إلى الخليج.. إدانات غاضبة للإخوان بعد رفع علم إسرائيل
صعّد الناشط الفلسطيني أمجد أبو كوش هجومه على المتظاهرين قائلًا: “أنا صار عندي Erorr ومش قادر أستوعب! كيف يعني تكون بتل أبيب وتتظاهر ضد مصر؟ كيف زبطت معك؟ وللي ما بيعرف.. هالمظاهرة مرخصة! يعني لازم حتى تطلعها قدام السفارة المصرية، إنك تكون مقدم للداخلية الإسرائيلية وتشرحلهم الأسباب.. يعني أنت رحت للداخلية الإسرائيلية اللي بيقودها بن غفير الداعي لإبادة غزة وتطهيرها بمن فيها، لتأخذ منه ترخيص تهاجم مصر!!”
وأضاف أبو كوش: “هذا شيء يفوق قدرتي على الاستيعاب، يفوق قدرتي على الفهم! أنتم أنذال، خونة، وضيعين، منحطين، أرذال”
الفضيحة باسم كمال الخطيب
وصف أبو كوش القيادي الإخواني كمال الخطيب بـ”شيخ الشاباك” و”إخواني إسرائيلي”، قائلًا: “أنا شخصيًا لا أرى كمال كفلسطيني، أراه فقط إخواني إسرائيلي.. لطالما كان جزءًا من تفتيت العلاقة بيننا وبين محيطنا العربي، ولطالما كان محرضًا على الدم الفلسطيني، ولطالما كان جبانًا وخاضعًا وذليلًا اتجاه أي شيء يتعلق بالمواجهة الحقيقية مع الاحتلال
مصر وجود لا يهتز
وجه الإعلامي رسالة نارية لمهاجمي مصر، مؤكدًا أن من يعاديها لن يربح أبدًا، وأن وجود مصر ثابت ولا يمكن ابتزازه أو هزيمته.
قال “أديب” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة “إكس”: “اتلم المتعوس على خايب الرجا.. ومشافوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتخانقو.. اللى يخسر مصر عمره ما حيكسب ولا يربح أبدًا”
وأضاف: “ابقى خلى ابن متشولح ينفعك وهو بيدبحك دون ذكر اسم الرب.. التاريخ بيكتب النهارده تانى، قول زي ما أنت عايز بس عمرنا ما كنا خونة.. مصر مش سفارة ومقر مصر وجود لا يهتز ولا يبتز”
بينما قالت الإعلامية في تغريدة لها: “يعني أنت في تل أبيب عاصمة المحتل اللي قتل 60 ألف من أهلك وبيجوعهم، تقوم إيه مش تتظاهر ضده أو حتى ضد أمريكا اللي بتحميه؟ لا ازاي ندور على السفارة المصرية ونروح ناخد تصريح من حكومة نتنياهو بذات نفسه ومن بن غفير اللي رافض دخول المساعدات بذات نفسه.. علشان نرفع يافطة مؤامرة التجويع؟؟”
وأردفت متسائلة: “بجد؟ هو مين اللي عامل المؤامرة؟ طب قلتلهم المظاهرة ليه؟ مصر الوحشة مش بتدخل المساعدات غزة اللي أنتم محاصرينها وبتدكوها كل يوم؟ منين يودى على فين؟ بس هم دول الإخوان مصلحتهم أولا.. يا عم ارحمونا وفكروا في اللي بيموتوا كل يوم جاء تعليق الخطيب في ظل موجة انتقادات واسعة لمظاهرة نظمها عناصر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ورفعوا خلالها علم إسرائيل”
أما الإعلامي ففضح مظاهرة تل أبيب قائلًا: “إن الشعب الفلسطيني بريء من مجموعة الخونة الإخوان الذين نظموا مظاهرة في تل أبيب لمحاصرة السفارة المصرية، وبعضهم كان يرفع العلم الإسرائيلي، قبل أن تتهمونا بالخيانة عليكم أن تتبرأوا من الجنسية الإسرائيلية التي تحملونها.. مصر أشرف من هذه الأبواق النتنة والمسمومة، والتي تحركها أياد صهيونية. نحن ندرك حقيقة المؤامرة الإخوانية – الصهيونية، ولكن هل أصابكم الحول والعمى، بدلاً من أن تذهبوا إلى مقر وزارة الحرب الإسرائيلية للمطالبة بوقف الإبادة والتجويع، تذهبون إلى سفارة البلد الذي وقف مع الشعب الفلسطيني بكل شرف ونزاهة”
وأشار مهاجمًا: “أنتم قلة عميلة، لن تدفعوا مصر إلى الكفر بالقضية الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني شعب شريف وعظيم ويعرف مصر ودورها.. أما أنتم أيها المتصهينون فلا قيمة لكم، لأننا نعرف أن تمامكم عند نتنياهو”
الخيانة المعلنة وصمة عار
من جانبه، شنّ الكاتب الصحفي محمد صلاح هجومًا عنيفًا على عناصر، بعد تنظيمهم مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، ورفعهم علم إسرائيل، معتبرًا أن المشهد يجسد حقيقة التحالف الإخواني – الصهيوني.