ترامب يخفض الرسوم الجمركية على 40 دولة مع انتقائية وعقاب واستثناءات

قبل ساعات قليلة من بدء تطبيق التعريفات الجمركية الشاملة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الخميس، عن تعديلات غير متوقعة شملت عشرات الدول، حيث خفّض الرسوم الجمركية التي تم فرضها سابقًا في ما أطلق عليه “يوم التحرير الاقتصادي” في 2 أبريل.

ترامب يخفض الرسوم الجمركية على 40 دولة مع انتقائية وعقاب واستثناءات
ترامب يخفض الرسوم الجمركية على 40 دولة مع انتقائية وعقاب واستثناءات

وأوضح ترامب في بيان له أن بعض الدول “أبدت استعدادًا حقيقيًا لعقد اتفاقات تجارية وأمنية مع الولايات المتحدة”، بينما لم تستجب دول أخرى أو قدمت مقترحات اعتبرها “غير كافية لمعالجة الاختلالات التجارية والأمنية”.

60 دولة مستهدفة برسوم مرتفعة.. لكن التعديلات تشمل 40 منها

وكان ترامب قد أعلن في أبريل عن حالة طوارئ اقتصادية في الولايات المتحدة، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية لا تقل عن 10٪ على جميع الدول، وأكثر من 40٪ على بعض الدول ذات العجز التجاري الكبير مع واشنطن، وجاءت التعديلات الجديدة لتخفّض تلك الرسوم عن 40 دولة، بما في ذلك دول عربية وآسيوية وأفريقية، في خطوة اعتبرها مراقبون “انتقائية سياسية بغطاء اقتصادي”.

ومن أبرز التعديلات:

  • العراق: خُفضت الرسوم من 39٪ إلى 35٪
  • إسرائيل: من 17٪ إلى 15٪
  • الأردن: من 20٪ إلى 15٪
  • تونس: من 28٪ إلى 25٪
  • ليبيا: من 31٪ إلى 30٪

خفض واسع في إفريقيا وآسيا.. ورفع على سويسرا

شملت التعديلات خفض الرسوم على العديد من الدول الأفريقية مثل بوتسوانا، مدغشقر، وزيمبابوي، حيث أصبحت معظم النسب بين 15٪ و20٪ بعد أن كانت بين 30٪ و50٪، كما خُفضت الرسوم على دول آسيوية مثل الهند (من 26٪ إلى 25٪)، وفيتنام (من 46٪ إلى 20٪)، وباكستان (من 29٪ إلى 19٪).

في المقابل، زادت الرسوم على سويسرا من 31٪ إلى 39٪، في ما يبدو أنه رسالة سياسية لدولة لم تعلن تأييدًا كافيًا للتوجهات الاقتصادية الأمريكية.

البيت الأبيض: “دول تعاونت.. وأخرى ستدفع الثمن”

وقال البيت الأبيض في توضيح لاحق إن الدول التي شملها الخفض “إما بدأت مفاوضات جدية، أو أبدت التزامًا واضحًا تجاه المصالح التجارية والأمنية الأمريكية”، بينما ستظل بقية الدول تحت وطأة الرسوم المرتفعة حتى إشعار آخر.

من المقرر أن يبدأ تطبيق الرسوم المعدّلة منتصف ليل الأول من أغسطس، بعد تأجيل مؤقت منح للجمارك الأمريكية لمواءمة السياسات الجديدة.