وصف الكاتب السياسي مصطفى بكري الحكم الذي أصدرته محكمة عسكرية حوثية بإعدام السفير أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الأسبق بتهمة العمالة والخيانة بأنه مهزلة سخيفة بلا حدود، مشيرًا إلى أننا نعيش في زمن العجائب.

مقال مقترح: مدرسة تخاطب من طب القصر العيني تحذر بضرورة تعليم الطفل التعبير عن مشاعره
وكتب مصطفى بكري على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس”: “عندما تصدر محكمة عسكرية حوثية حكمًا بإعدام السفير أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الأسبق بتهمة العمالة والخيانة، فإن ذلك يعد مهزلة سخيفة بلا حدود، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: من الخائن؟ هل هو من اغتال الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح غدرًا، أم هو من اختطف الدولة اليمنية وسخرها لمصلحة المشروع الإيراني، أم هو الذي يفرض حصارًا على أحياء عديدة في محافظة تعز، أم هو من سرق منازل المواطنين اليمنيين وصادرها لحسابه؟ حقًا، لقد أصبحنا نعيش زمن العجائب، زمن الأكاذيب وغسل السمعة على حساب الدولة وثوابتها ومصالح الشعوب”
عندما تصدر محكمة عسكرية حوثية حكمًا بإعدام السفير أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الأسبق بتهمة العمالة والخيانة، فإن ذلك يعد مهزلة سخيفة بلا حدود، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: من الخائن؟ هل هو من اغتال الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح غدرًا، أم هو من اختطف الدولة اليمنية…
— مصطفى بكري (@BakryMP).
حيث أصدرت محكمة عسكرية حوثية في صنعاء حكمًا بإعدام نجل الرئيس اليمني الراحل أحمد علي عبدالله صالح ومصادرة ممتلكاته بتهمة “التخابر”.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحوثيين أن المحكمة العسكرية المركزية أصدرت حكمها بحق أحمد علي عبدالله صالح، حيث قضى الحكم بإدانته بـ”جرائم الخيانة والعمالة والتخابر مع العدو، بالإضافة إلى إدانته بجريمة الفساد ومعاقبته بعقوبة الإعدام ومصادرة ممتلكاته”.
كما قضى الحكم بـ”استرداد الأموال المختلسة في جريمة الفساد، بالإضافة إلى عقوبات تكميلية أخرى تتعلق بالوظيفة العامة”، وفقًا للوكالة.
ولم يصدر أي تعليق من مكتب نجل صالح حتى الآن.
مقال مقترح: الكنيسة الأرثوذكسية تنتخب الأنبا يوأنس سكرتيرًا للمجمع المقدس
النجل الأكبر لصالح
والعميد أحمد هو النجل الأكبر للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، الذي اغتيل على يد جماعة الحوثي في ديسمبر 2017، وهو أحد بين أشقاء كثر (ستة ذكور وثماني إناث)، وُلد عام 1972 في العاصمة صنعاء حيث درس مراحل التعليم النظامي، وحصل على بكالوريوس في علوم الإدارة من الولايات المتحدة الأميركية، والماجستير من الأردن، وتلقى دورات مختلفة في العلوم العسكرية في كلا البلدين.
خاض تجربة قصيرة في المجال السياسي حين ترشح للانتخابات البرلمانية عن الدائرة (11) في أمانة العاصمة صنعاء، والتي فاز فيها بفارق كبير، وفي عام 1999، بدأ في إنشاء القوات الخاصة التي تولى قيادتها لاحقًا، وقد حظيت بتأهيل ودعم أميركي مباشر، ثم قاد قوات الحرس الجمهوري اليمني، المكونة من نحو 17 لواءً، والتي كانت تشكل العمود الفقري لنظام حكم والده الذي استمر 33 عامًا، وتميزت بأفضلية نوعية في التدريب والعتاد مقارنةً ببقية وحدات القوات المسلحة اليمنية.
وعقب الإطاحة بنظام حكم والده في عام 2012، أقاله الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي من منصبه العسكري، وعينه سفيرًا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، واستمر في هذا المنصب حتى تم إقالته في عام 2015.