وصل وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، خلال الأيام الماضية، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”، فإنه يسعى خلال زيارته إلى الترويج لمبادرة سياسية جديدة تهدف إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، أكبر فصيل في قطاع غزة، مقابل إقامة دولة فلسطينية.

اقرأ كمان: الخارجية الفلسطينية تعتبر مؤتمر نيويورك فرصة تاريخية لإقامة الدولة المستقلة
مبادرة مصرية بشأن اليوم التالي في قطاع غزة
وفقًا لمصادر دبلوماسية، من المتوقع أن يعرض “عبد العاطي” الخطوط العريضة لمبادرته على كبار المسؤولين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على أمل التوصل إلى توافق واسع بشأن “اليوم التالي” في قطاع غزة.
تأتي هذه الخطوة المصرية في ظل مخاوف متزايدة في القاهرة بشأن خطوات أحادية الجانب من جانب إسرائيل، تتضمن ضم أجزاء من قطاع غزة، كجزء مما يعرف بأنه جهد “لإعادة تشكيل الواقع على الأرض بما يتوافق مع المصالح الأمنية الإسرائيلية”.
إضافة إلى ذلك، تسعى مصر لاستغلال زخم مؤتمر حل الدولتين، والاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين، والدعم الواسع لإقامة دولة فلسطينية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، أفادت مصادر بأن محادثات مكثفة تجري حاليًا بين مصر وقطر والأطراف المعنية، سعيًا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار.
ويُفهم في القاهرة أن وقف إطلاق النار سيكون شرطًا أساسيًا لبدء مناقشات عملية بشأن إعادة إعمار القطاع وهيكلية الإدارة المدنية فيه بعد انتهاء القتال.
جذر الأزمة في الدعم الأمريكي اللا محدود
تؤكد وكالة الأنباء الفلسطينية أنه على “محور واشنطن – تل أبيب” من الواضح أن الأولويات تختلف تمامًا: إعادة الرهائن الذين لا يزالون في أسر حماس وتفكيك الجناح العسكري للمنظمة يشكلان الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية، وهو ما يعمق، وفقًا لهم، الفجوة مع مواقف الدول العربية.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تحسب الطعام بالسعرات الحرارية وتحرم غزة من الحياة وفقاً لـ “ذا جارديان”
وأوضح دبلوماسي كبير رافق الوزير عبد العاطي في لقاءاته في واشنطن ونيويورك أن “جذر الأزمة يكمن في أن الضغوط الدولية لا تغير الموقف الأمريكي الفعلي، الذي لا يزال يقدم الدعم المبدئي للسياسة الإسرائيلية، حتى لو كان يعارض علنًا القضايا الإنسانية”.
وأكد الدبلوماسي أن مصر، رغم القيود، تعمل مع قطر على تعظيم مساحة المناورة السياسية، في محاولة للتأثير على أفق التسوية السياسية وتقليل خطر المزيد من التصعيد الإقليمي.