في خطوة غير متوقعة، أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي، اليوم الجمعة 1 أغسطس، عن إعارة مدافعه الشاب مامادو سار إلى نادي ستراسبورج الفرنسي لمدة موسم واحد، وذلك بعد أقل من شهرين من انضمامه إلى صفوف “البلوز” في صفقة بلغت قيمتها 14 مليون يورو.

شوف كمان: الشناوي يؤكد تحقيق إيجابيات عديدة من المباراة الودية ضد باتشوكا
عودة سار إلى ستراسبورج الفرنسي
كان تشيلسي قد تعاقد مع سار في 9 يونيو الماضي، قادمًا من نادي ستراسبورج، ضمن خطة النادي اللندني لتعزيز خط دفاعه بالمواهب الشابة، لكن يبدو أن المدافع الفرنسي البالغ من العمر 18 عامًا لن يحصل على فرصة حقيقية للمشاركة في الموسم الجديد، مما دفع الجهاز الفني لإعارته لاكتساب الخبرة وتطوير مستواه من خلال دقائق لعب أكثر انتظامًا في بيئة مألوفة له.
لقب وحيد و8 دقائق لعب
رغم قصر فترة تواجده في تشيلسي، تمكن مامادو سار من تحقيق إنجاز لافت، حيث شارك مع الفريق في بطولة كأس العالم للأندية لمدة 8 دقائق فقط، لكنه حصل على اللقب والميدالية الذهبية ضمن قائمة الفريق، ليُدوّن اسمه في تاريخ النادي كبطل عالمي رغم مشاركته الرمزية.
عودة سار إلى ستراسبورج، حيث نشأ وتكوّن، قد تكون الخطوة المثالية في هذه المرحلة المبكرة من مسيرته، فالمدافع الشاب سيعود إلى بيئة يعرفها جيدًا، تحت أنظار جهاز فني كان جزءًا من تطوره في المواسم السابقة، كما أن النادي الفرنسي الذي أصبح جزءًا من مجموعة “بلو كوت” المالكة أيضًا لنادي تشيلسي، قد يمثل محطة استراتيجية للاعبين الشباب الذين يحتاجون للتدرج في المستويات التنافسية قبل دخول غمار الدوري الإنجليزي الممتاز.
مميزات مامادو سار
يُعتبر مامادو سار أحد أبرز الأسماء الصاعدة في الكرة الفرنسية، حيث يتميز بطول القامة، والصلابة الدفاعية، والقدرة على الخروج بالكرة بشكل جيد من الخلف، ويرى النقاد أن تشيلسي يستثمر في مستقبل اللاعب، ويعتمد على نظام الإعارات الطويل الأمد الذي أصبح سمة من سمات النادي في السنوات الأخيرة.
اقرأ كمان: عامر العمايره يؤكد أن الإنذار والطرد في مونديال الأندية لن يؤثر على البطولات الأخرى
تأتي هذه الإعارة في ظل وفرة عددية في الخط الدفاعي لتشيلسي، مع وجود أسماء مثل ليفي كولويل، ويسلي فوفانا، وديزاسي، مما يجعل فرصة مامادو سار في المشاركة أساسيًا شبه معدومة في الوقت الراهن.
من المتوقع أن يحصل سار على دور أكبر في تشكيلة ستراسبورج، خاصة مع حاجة الفريق لتعويض بعض الغيابات الدفاعية، واعتماد الجهاز الفني على اللاعبين الشباب الذين يعرفون تفاصيل الكرة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تكرار سيناريوهات ناجحة للاعبين شباب أعيروا لفترة قبل أن يثبتوا أقدامهم لاحقًا مع الفريق الأول لتشيلسي، وهو ما يطمح إليه النادي الإنجليزي من خلال هذه السياسة.