كشف مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد شدد تحذيره بشأن سفر الإسرائيليين المقيمين في الإمارات، وذلك في ظل مخاوف من وقوع عمليات خلال الأعياد اليهودية.

شوف كمان: ليلة من النيران والانفجارات في أوكرانيا وحالة تأهب شاملة بعد أعنف الغارات الجوية | فيديو
بيان مكتب نتنياهو
وأشار مكتب نتنياهو في بيانه إلى أن “المنظمات الإرهابية تعمل بكثافة متزايدة هذه الأيام في محاولة لإلحاق الضرر بإسرائيل”، وذلك عقب تحذيرات أصدرتها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بشأن السفر إلى الإمارات، موضحًا أن “الإيرانيين وحزب الله والجهاد العالمي يكثفون جهودهم لإلحاق الضرر بـإسرائيل”.
وحذر المجلس الإسرائيلي من محاولات محتملة لاستهداف أفراد إسرائيليين ويهود في الإمارات، خاصة خلال الأعياد اليهودية وأيام السبت، في حين لم يصدر أي تعليق حتى الآن من وزارة الخارجية الإماراتية.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تعمل على إجلاء معظم موظفي بعثتها الدبلوماسية في الإمارات، بعد أن شدد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيره بشأن السفر للإسرائيليين المقيمين في الإمارات.
وبات وجود الجالية الإسرائيلية واليهودية في الإمارات أكثر وضوحًا منذ عام 2020، عندما أصبحت الدولة الخليجية أول دولة عربية منذ 30 عامًا تقيم علاقات رسمية مع الاحتلال الإسرائيلي، بموجب اتفاقية بوساطة أمريكية عرفت باسم “اتفاقيات إبراهيم”.
تتزامن التحركات الإسرائيلية في الإمارات مع مواجهة السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، أزمة دبلوماسية بعد أن أفادت تقارير إعلامية برفض السلطات الإماراتية استقباله مؤخرًا، على خلفية “سلوك شائن” ارتكبه في إحدى الحانات الفاخرة بالعاصمة أبو ظبي قبل عدة أشهر، في حادثة بدأت تداعياتها تتكشف مؤخرًا.
الإمارات ترفض استقباله مجددًا
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الإمارات اضطرت لاستدعاء شيلي عقب رفض أبو ظبي استقباله مجددًا، بسبب تصرفات وُصفت بـ”غير المقبولة والمسيئة”، يُعتقد أنها وقعت أثناء سهرة في حانة فاخرة، حيث شوهد السفير في حالة سُكر، محاطًا بنساء إسرائيليات، وتورط في سلوكيات “غير لائقة”، من بينها ملامسات جسدية غير مرغوب فيها.
مواضيع مشابهة: الأردن يستأنف فتح مجاله الجوي في ظل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية
مصادر إماراتية أكدت للقناة أن تصرفات شيلي تعد “إهانة للكرامة الوطنية” وتُشكل تجاوزًا فاضحًا لحدود اللياقة الشخصية والدبلوماسية، ووصفت سلوكه بأنه يضر بالعلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.
ورغم أن الحادثة لم تحظَ بتغطية في وسائل الإعلام الإماراتية، فإن الغضب في الأوساط السياسية والدبلوماسية في أبو ظبي كان واضحًا، حيث عبّر مسؤولون إماراتيون، عبر قنوات غير رسمية، عن استيائهم العميق من الواقعة، مشيرين إلى أن تصرفات السفير “لا تمثل شخصًا يُفترض أن يكون واجهة للعلاقات بين الدولتين”.
حراسه الشخصيين هم من أبلغوا السلطات
وفي تطور لافت، كشفت القناة 12 مساء الثلاثاء أن شيلي، الذي شغل في السابق منصب المدير العام لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيُنهي مهامه قريبًا ويعود إلى بلاده.
كما أفادت القناة أن الحراس الشخصيين للسفير هم من أبلغوا الجهات الأمنية الإسرائيلية بما وقع، ما زاد من تعقيد الموقف.
وفي تصريح لافت، نقلت القناة عن مصدر إماراتي مطّلع على القضية قوله: “لو كان شخصًا آخر غير شيلي، لما قبلنا عودته”، مضيفًا أن الإمارات قدّمت شكاوى رسمية إلى إسرائيل تتعلق بثلاث حوادث منفصلة على الأقل مرتبطة بسلوك السفير