أعرب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب عن استعداده للموافقة على الاعتراف بدولة فلسطينية، إذا تقدمت الحكومة بمثل هذا الاقتراح، وفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

مواضيع مشابهة: باكستان تدعو إلى إنهاء الصراع فوراً وتجنب تصعيد الأوضاع في المنطقة
استعداد الرئيس الفنلندي للاعتراف بفلسطين
وقد تعهدت عدة دول، من بينها كندا، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع انعقادها في سبتمبر المقبل.
وأوضح ستوب عبر موقع إكس أن قرارات كل من فرنسا والمملكة المتحدة وكندا تعزز الاتجاه نحو الاعتراف بفلسطين كجزء من الجهود المبذولة لإعادة إحياء عملية السلام.
ويتمتع رئيس فنلندا بصلاحيات محدودة، لكنه يساهم في تنسيق السياسة الخارجية للبلاد بالتعاون الوثيق مع الحكومة، حيث أكد ستوب أنه مستعد للموافقة على أي اقتراح يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، منتقدًا الوضع “اللاإنساني” في غزة.
وأشار إلى أنه يدرك أن هناك آراء مختلفة بين الفنلنديين بشأن الاعتراف بفلسطين، كما يوجد قلق أيضًا، داعيًا إلى مناقشة “مفتوحة” و”صادقة”.
في المقابل، يعارض حزب الفنلنديين اليميني المتطرف والحزب الديمقراطي المسيحي الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو دعم هلسنكي لحل الدولتين، لكن دون أن يحدد ما إذا كانت الحكومة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية.
كما أشار إلى أن المناقشات حول السياسة الخارجية ستستمر حتى مؤتمر الأمم المتحدة في نهاية سبتمبر.
وكانت عدة دول أوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا ومالطا، قد أكدت عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وفي هذا السياق، أكدت بريطانيا أنها ستبدأ في الاعتراف بدولة فلسطينية كوسيلة ضغط على إسرائيل إذا استمرت الحرب حتى سبتمبر.
من جانبها، رحبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية بالمواقف الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية، التي صدرت عن مؤتمر دولي رفيع المستوى عُقد مؤخرًا في نيويورك لحل الدولتين، لكنها أكدت في المقابل أن المقاومة ستستمر ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائمًا، وأن سلاحها مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بعد أن طالب المؤتمر بتجريدها من السلاح
سلاح المقاومة.. استحقاق وطني
وفي بيان صحفي، أكدت الحركة أنها تتابع باهتمام بالغ أي خطوة من شأنها تحقيق تقدم في مسيرة النضال الفلسطيني، مشيدة بالمواقف الإيجابية التي تم التعبير عنها خلال المؤتمر الأممي بشأن حقوق الفلسطينيين.
وأوضحت الحركة أن المقاومة وسلاحها يعدان استحقاقًا وطنيًا وقانونيًا طالما استمر الاحتلال، ولا يمكن التخلي عنه إلا بعد استعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وشددت على أن وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنهاء الاحتلال، يمثلان الخطوة الأولى في أي تحرك دولي جاد، مطالبة بعزل إسرائيل ومحاكمة قادتها كمجرمي حرب، بدلاً من احتضانهم أو تطبيع العلاقات معهم.
وجاء في البيان توقيع فصائل حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية والقيادة العامة وطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة، وفقًا لوكالة “dpa” الألمانية.
وحذرت الفصائل من ربط وقف الحرب على غزة بملفات سياسية، مشددة على أن وقف القتل والتجويع هو واجب إنساني لا يقبل التأجيل أو المقايضة.
وفي أول تعليق لها على انسحابها من مفاوضات في قطر، أكدت حماس استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات التهدئة مجددًا حال وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة.
ممكن يعجبك: انفجار ناقلة نفط محملة بمليون برميل قبالة سواحل ليبيا
كما أكدت حماس أن استمرار المفاوضات في ظل سياسة التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، خاصة بعد انسحاب إسرائيل من جولة المفاوضات الأخيرة الأسبوع الماضي دون مبرر، في وقت كانت فيه الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق.
وفي هذا السياق، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن حماس انسحبت من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بعد أن سحبت الأخيرة هي والولايات المتحدة وفدها التفاوضي من الدوحة منذ أسبوع.
ورغم انسحاب الوفد الإسرائيلي، كشفت “سي إن إن” عن استعداد وفد تل أبيب للعودة إلى قطر مجددًا في حال عدلت حماس مقترحها بشأن وقف إطلاق النار والرهائن (هدنة غزة)، وفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير
إلا أن قياديًا في حماس أكد للشبكة الأمريكية أنه لا جدوى من مواصلة المفاوضات طالما استمرت أزمة المجاعة في غزة