أكدت مصادر إعلامية أن الرئيس السوري الأسبق، بشار الأسد، سيظهر قريبًا في مقابلة إعلامية حصرية ستبثها إحدى القنوات العربية.

مقال مقترح: تركيا تخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا لمكافحة تنظيم «داعش»
الأسد على الشاشات قريبًا
وأعلن الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس أن إحدى القنوات المعروفة تستعد لبث مقابلة حصرية مع الرئيس السوري السابق، وهي الأولى منذ انتقاله إلى موسكو عقب الإطاحة بنظامه.
فيما أوضح الصحفي السوري غسان إبراهيم أن بث المقابلة يعتمد حاليًا على موافقة السلطات الروسية، التي تحتفظ بقرار توقيت عرضها.
وذكرت مصادر أخرى أن الأسد صور المقابلة في استوديوهات قناة “روسيا اليوم”، وأن اللقاء قد يكون لصالح القناة أو لقناة أخرى، حيث تحدث فيها عن ما حدث لنظامه وكيف انهار، بالإضافة إلى مستقبله السياسي.
وتأتي هذه الخطوة الإعلامية بالتزامن مع زيارة وفد سوري رفيع إلى موسكو، شهدت لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الكرملين، في أول زيارة لمسؤولين سوريين من نوعها منذ سقوط نظام الأسد.
جدل وانتقادات لاذعة
وأثارت الأنباء المتداولة حول إجراء المقابلة التلفزيونية مع بشار الأسد عاصفة من الجدل والانتقادات اللاذعة، خصوصًا من قبل المنظمات الحقوقية والنشطاء السوريين، حيث استنكر العديد من النشطاء إجراء المقابلة مع “شخصية متهمة بارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية” حسب قولهم، مؤكدين أن الترويج للأسد يساهم في تطبيع فكرة أن مرتكبي جرائم الحرب يمكن أن يتحولوا إلى ضيوف برامج حوارية، مما يطمس الخط الفاصل بين الضحية والجلاد.
مقال مقترح: ترامب يبتعد عن الضربة الإسرائيلية ويدعو إيران للمفاوضات دون دور عسكري لنا
بينما وصف آخرون إجراء المقابلة بأنه محاولة لتلميع وتجميل وجه الأسد، معبرين عن خشية من أن تكون هذه المقابلة محاولة لتعويم الأسد من جديد، خاصة مع التسريبات التي تؤكد أن الأسد سيتحدث خلالها عن “مستقبله السياسي”.
المحامي السوري أوس نزار درويش، قال في منشور على “فيسبوك”: إن صحت هذه الأخبار وخرج الأسد بمقابلة، فهذا سيكون له دلالات كبيرة؛ لأنها لن تكون مجرد مقابلة تلفزيونية، حسب وصفه
وقال درويش إن ظهور الأسد رغم لجوئه إلى روسيا، والذي يقتضي منعه من الإدلاء بأي تصريح قبل مرور سنة من تاريخ لجوئه، يعني أن تغييرات كبيرة ستطرأ على المشهد السوري، مضيفًا أن “هذا يعتمد على ما سيقوله، والرسالة التي يريد إيصالها من المقابلة، وخططه المستقبلية؛ لأن الرسالة التي يريد إيصالها ستكون بشكل توافقي بينه وبين الروس، كونه يقيم في روسيا”
.