أثارت تصريحات رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، التي انتقد فيها مصر والأزهر الشريف بسبب معبر رفح، موجة من الغضب بين القراء والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهموه بتجاهل الحقائق وتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

مواضيع مشابهة: التوعية بقصور عضلة القلب من خلال حملة مشتركة بين الرعاية الصحية وأمراض القلب
وكان صلاح قد أدلى بتصريحاته عقب تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حيث تساءل بسخرية: “متى تفتح مصر معبر رفح؟”، منتقداً الأزهر بطريقة تحمل التهكم والتشكيك في مواقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة
ردود فعل القراء: “مفيش فايدة فيكم”
توالت التعليقات الغاضبة التي طالبت صلاح بتوجيه انتقاداته نحو الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره الجهة المسؤولة فعليًا عن الحصار المفروض على قطاع غزة، وليس مصر.
وأشار العديد إلى أن معبر رفح كان مفتوحًا طوال الأشهر الماضية لاستقبال الجرحى والمصابين وإدخال المساعدات، بينما تمنع إسرائيل مرور أي إمدادات عبر المعابر الأخرى التي تسيطر عليها بشكل كامل.
ممكن يعجبك: متبقيات المبيدات تستقبل وتصدر نتائج أكثر من 800 عينة
وقال أحد المعلقين: “ماسكين في مصر وسايبين إسرائيل! ليه مش بتتكلم عن معبر كرم أبو سالم اللي في إيد الاحتلال؟”
وعلق آخر: “كفاية مزايدات.. مصر مش بوابة الجحيم، هي التي تحاول بكل الطرق تخفيف معاناة أهل غزة رغم القيود الأمنية والسياسية”
معبر رفح.. مسؤولية من؟
وفقًا لمصادر دبلوماسية وميدانية، فإن معبر رفح البري يخضع للسيطرة المصرية من جهة الجانب المصري فقط، لكنه لا يُستخدم لتدفق البضائع والمواد الأساسية إلا في حالات إنسانية محددة، بينما المعابر الأخرى مثل “كرم أبو سالم” تقع تحت السيطرة الكاملة للجانب الإسرائيلي، الذي يتحكم في دخول وخروج الإمدادات الحيوية للقطاع.
مصر.. بوابة الدعم الإنساني رغم التحديات
في كل جولة تصعيد، تثبت مصر أنها لاعب محوري في تخفيف آثار العدوان على غزة، من خلال إرسال مساعدات طبية وغذائية، واستقبال الجرحى، وتنسيق الهدن عبر اتصالات مع جميع الأطراف، ومع ذلك لا تزال تتعرض لحملات تشويه وتحميلها مسؤولية لا تملكها، بينما تتغاضى هذه الحملات عن المسؤول الأول عن المأساة: إسرائيل