أهم تصريحات محيي إسماعيل المثيرة للجدل بعد مهرجان المسرح القومي

في لقاء تلفزيوني مثير مع الإعلامي شريف عامر عبر برنامج “يحدث في مصر” على قناة MBC مصر، أبدى الفنان مجموعة من التصريحات الجريئة والمليئة بالوعي، حيث كشف عن مواقفه تجاه المسرح والفن الحديث ووسائل التواصل والتكريمات الفنية، وكعادته، لم يتردد محيي إسماعيل في التعبير عن آرائه الصريحة التي تعكس مسيرته الممتدة لعقود من الالتزام الفني والعمق النفسي.

أهم تصريحات محيي إسماعيل المثيرة للجدل بعد مهرجان المسرح القومي
أهم تصريحات محيي إسماعيل المثيرة للجدل بعد مهرجان المسرح القومي

عودة محتملة للمسرح بشرط “السياسة والفكر”

أكد محيي إسماعيل استعداده للعودة إلى خشبة المسرح، لكن بشرط أساسي هو أن يكون العمل ذا طابع سياسي وفكري يعكس الواقع ويثير الوعي العام، وقال: “أنا لا أقدم مسرحًا لمجرد التسلية، المسرح لازم يقول حاجة، يحرك الناس ويخليهم يفكروا”، ورأى أن المسرح السياسي كان دائمًا مصدر إلهام في المجتمعات، مشيرًا إلى أن الفن المسرحي ما زال قادرًا على التأثير، بشرط تقديم محتوى يحمل قيمة حقيقية.

تجربة لم تكتمل: تجسيد القذافي

كشف محيي إسماعيل عن مشروع فني كبير كان يطمح فيه لتجسيد شخصية العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وهو الدور الذي قال إنه استعد له نفسيًا ودرس أبعاده بشكل عميق، إلا أن المشروع لم يرَ النور بسبب ضعف الإنتاج، “ما زلت مؤمنًا بأن هذه الشخصية تحتاج إلى معالجة درامية عميقة”.

رؤيته للفن الحديث و”تيك توك”

تحدث إسماعيل بصراحة عن رأيه في المحتوى المنتشر عبر منصة تيك توك، مؤكدًا أنه يشاهد أحيانًا بعض الفيديوهات التي يراها “لطيفة”، لكنه وصف المنصة عمومًا بأنها: “فيها قدر كبير من الإفلاس الفكري، وبعيدة عن المعنى الحقيقي للفن”، ودعا إلى العودة إلى الفن الهادف الذي يترك بصمة ويخاطب العقل والوجدان، محذرًا من تراجع الذوق العام بسبب المحتوى السطحي.

التلفزيون.. داعم المسرح والثقافة

في حديثه عن التلفزيون، شدد محيي إسماعيل على دوره المهم في نشر الثقافة المسرحية، خاصة في الماضي، مشيرًا إلى أن برامج المسرح التلفزيوني ساهمت في تعريف الجمهور المصري بكبار الفنانين مثل كرم مطاوع وسميحة أيوب ويوسف وهبي، وقال: “الإعلام المرئي لا يزال أحد أهم الوسائط لنقل الرسالة الفنية، إذا وُجّه لصالح الثقافة والمجتمع”.

مسيرة فنية منضبطة ونقد ذاتي دائم

استعرض محيي إسماعيل محطات من مسيرته السينمائية التي تلخصت في نحو 30 فيلمًا، واعتبر أن أفلام مثل “الأخوة أعداء” و”خلي بالك من زوزو” كانت نقاط تحول في وعي الجمهور، بسبب الطرح الاجتماعي الجريء والتحليل النفسي العميق، وعن منهجه الشخصي، أوضح أنه يمارس نقدًا ذاتيًا صارمًا حتى اليوم، قائلاً: “كل مرة بشوف فيها نفسي على الشاشة، بكتب ملاحظاتي في ورقة، علشان أتعلم حتى من الماضي.. النقد الذاتي عمره ما بينتهي”، وشدد على أن مفتاح استمراريته الفنية هو الانضباط الذاتي، الذي يشمل حياته اليومية من غذاء ونوم وقراءة وعلاقات.

تكريمات لا تليق بمشواره

هاجم إسماعيل فعاليات تكريم الفنانين في المهرجان القومي للمسرح، وعبّر عن عدم رضاه التام، قائلاً: “ماعجبنيش أي حاجة خالص في التكريم، ولازم أخد حاجة تليق بي وتكون قيمة وكبيرة”، واقترح أن تشمل التكريمات جوائز مالية وجوائز رمزية كبيرة تشبه الأوسكار، مضيفًا: “ليه ما أخدش فلوس؟ وليه ما يكونش فيه جائزة كبيرة تخليني أفتكرها طول عمري؟”.

من خلال تصريحاته، يبرز محيي إسماعيل كفنان لا يساوم على مبادئه، ولا يرضى بالمشاركة في أعمال لا تحترم عقل الجمهور، فهو صوت مستقل، نابع من تجربة فنية صلبة، وانضباط شخصي صارم، ونظرة تحليلية ثاقبة، وبين المسرح والفن والسياسة، يبقى إسماعيل حالة فريدة في تاريخ الفن المصري والعربي.