في خطوة جديدة، اتخذت السلطات الأردنية اليوم السبت مجموعة من الإجراءات ضد شركات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في المملكة، حيث تم حل شركة إعلامية وإحالة شركة أمن معلومات إلى النيابة العامة، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” من مصدر مطّلع أكد أن الجهات المختصة تواصل اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جمعيات وشركات ذات ارتباطات بالجماعة.

مواضيع مشابهة: آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى على أنقاض مساجد غزة
كما أضاف المصدر أن شركة أمن المعلومات التابعة للجماعة لم تكشف عن المستفيد الحقيقي منها، وقد ارتكبت مخالفات أخرى، مما دفع المراقب العام للشركات إلى إحالتها إلى النيابة العامة، بينما طلبت دائرة مراقبة الشركات من وكيل قضايا الدولة العمل على تصفية شركة “دار السبيل للصحافة والتوزيع” تصفية إجبارية بسبب تجاوز خسائرها ضعف رأسمالها، وعدم تسديد رأس المال الكامل، فضلًا عن عدم الإفصاح عن المستفيد الحقيقي وعدم تقديم الميزانيات السنوية المطلوبة.
وفي سياق متصل، كشف المصدر أن جمعية في منطقة عين الباشا قررت حل نفسها، بينما تواصل الجهات المختصة التحقيق وتتبع نشاط وملكية جمعيات وشركات يُشتبه بارتباطها بالجماعة.
العامر ينتقد متظاهرين تجاهلوا إسرائيل وهاجموا الأردن
على صعيد آخر، شن الصحفي الأردني هاشم العامر هجومًا حادًا على مجموعة من المتظاهرين الذين نظموا وقفة أمام السفارة الأردنية في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث حملوا عمان مسؤولية ما يحدث في غزة، متجاهلين السفارة الإسرائيلية المجاورة، وكتب العامر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “كتل الدهون هذه تظاهرت أمام السفارة الأردنية في واشنطن لتحميل الأردن مسؤولية ما يجري في غزة، وعلى بُعد أمتار كانت السفارة الإسرائيلية… تركوها واختاروا سفارتنا!”، مضيفًا: “لقطاء التاريخ والجغرافيا يريدون إقناع العالم أن إسرائيل بريئة والعرب مسؤولون!”.
تنسيق الإخوان مع الاحتلال لتنظيم مظاهرات مشبوهة
وفي سياق متصل، اتهم العامر القياديين الإخوانيين رائد صلاح وكمال الخطيب بخدمة أجندة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية مشاركتهما في مظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، مشيرًا إلى أن قناة الجزيرة كانت قد قدمتهما في وقت سابق كرموز للمقاومة، وكتب العامر: “في الصورة أمام السفارة المصرية بتل أبيب، رائد صلاح وكمال الخطيب… هؤلاء قدّمتهم لنا الجزيرة على أنهم مقاومون وأبطال، ثم حين احتاجتهم إسرائيل ليزيحوا عنها تهمة تجويع غزة، لبّوا نداءها”، وختم تغريدته بالقول: “أريدكم فقط أن تعرفوا أنها شبكة واحدة: إسرائيل، الجزيرة، والإخوان”.
مقال مقترح: هدنة قريبة في غزة.. 3 شروط جديدة من “حماس” تعيد زخم مفاوضات وقف النار
من جانبه، صرح الإعلامي المصري أحمد موسى أن تظاهرة الخطيب وصلاح أمام السفارة المصرية تمت بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وحماية من الشرطة الإسرائيلية، ووصف الخطوة بأنها “تمثيلية مفضوحة لتبرئة إسرائيل من جرائمها في غزة من قتل وحصار وتجويع”، وفي تغريدة على “إكس”، كتب موسى: “ما هذه الوقاحة والخيانة التي يقوم بها الإخواني الصهيوني كمال الخطيب ومعه رائد صلاح؟ اصطحبوا عائلاتهم وأطفالهم للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وسط تأمين من الشرطة الإسرائيلية، بعد تنسيق مباشر مع المجرم بن غفير”.