للعام الثاني على التوالي، يتصدر اسم “محمد” قائمة أسماء المواليد الذكور الأكثر شيوعًا في إنجلترا وويلز، وذلك وفقًا لبيانات حديثة من مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، حيث تم تسجيل 5721 مولودًا جديدًا يحملون هذا الاسم في عام 2024، مما يعكس زيادة بنسبة 23% مقارنة بالعام السابق.

اقرأ كمان: 71 ألف إيراني تحت المراقبة بسبب تواصلهم مع قناة معارضة
بينما حافظ اسما “نوح” و”أوليفر” على مركزيهما في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي منذ عام 2023، مما يدل على استمرارهما في جذب الآباء عند اختيار أسماء أبنائهم.
أما بالنسبة لأسماء الإناث، فقد واصل اسم “أوليفيا” تصدر القائمة للعام الثالث على التوالي، تلاه اسم “أميليا” في المركز الثاني، بينما شهد اسم “ليلي” صعودًا إلى المركز الثالث بعد تراجع اسم “إيسلا” الذي كان يحتل المراتب الأولى في السنوات السابقة.
ورغم تراجع شعبية بعض الأسماء المرتبطة بالعائلة الملكية، مثل “ميجان” الذي سجل انخفاضًا بنسبة 83%، شهدت أسماء أخرى ارتفاعًا ملحوظًا مثل “ماي”، “بوني”، “روري”، و”إيليا”.
ويعزى استمرار هيمنة اسم “محمد” على القائمة، والذي بدأ منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلى عوامل ديموغرافية وثقافية، أبرزها تزايد أعداد الجاليات المسلمة، فضلًا عن تأثير شخصيات شهيرة مثل محمد صلاح ومحمد علي.
تغير في الذوق العام وتراجع الأسماء التقليدية
وأظهر التحليل المرافق أن أسماء المواليد باتت أكثر تنوعًا مقارنة بالأعوام السابقة، مع تراجع ملحوظ للأسماء التقليدية لصالح أسماء تحمل طابعًا ثقافيًا وعالميًا مثل “Luca”، “Isla”، و”Freya”، مما يعكس انفتاح المجتمع البريطاني على ثقافات متعددة بفعل الهجرة وتأثير الوسائط الرقمية.
أما في الولايات المتحدة، فقد حافظ اسم “ليام” على صدارة قائمة أسماء الأولاد لعام 2024، بينما استمر اسم “أوليفيا” في التربع على رأس قائمة الفتيات، مما يعكس استمرار الأنماط المتكررة خلال الأعوام الأخيرة.
وفي جانب طريف من التقرير، أظهرت دراسة بريطانية أن الأشخاص الذين يحملون أسماء مثل “ديفيد” و”جوان” هم الأكثر تقديمًا لمطالبات قانونية متعلقة بالإصابات الشخصية، مما أثار موجة من التعليقات الساخرة حول “الأسماء الأقل حظًا” في المملكة المتحدة.
تفاصيل إضافية من تقرير مكتب الإحصاءات الوطنية
وأكدت شبكة سكاي نيوز البريطانية أن البيانات الجديدة الخاصة بعام 2024 أظهرت بقاء الأسماء الثلاثة الأولى بين الأولاد “محمد، نوح، وأوليفر” دون تغيير عن العام السابق، بينما حافظت أسماء “أوليفيا” و”أميليا” على مركزي الصدارة بين أسماء البنات، في حين غاب اسم “إيسلا” عن الثلاثة الأوائل لصالح “ليلي”.
مقال مقترح: “ساعة الصفر” في لوس أنجلوس تصعيد حرب الترحيل يثير ثورة المهاجرين
ويُذكر أن اسم “أوليفيا” حافظ على وجوده ضمن الأسماء الثلاثة الأولى للبنات سنويًا منذ عام 2006، حيث سُمّيت به 2761 مولودة خلال عام 2024، أما اسم “محمد”، فقد بقي ضمن قائمة أفضل 10 أسماء للأولاد منذ عام 2016.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الإحصاءات الوطنية يُعدّ هذه التصنيفات بناءً على التهجئة الدقيقة للأسماء كما تم تسجيلها عند الولادة، مما يعني أن الأسماء المتشابهة ذات التهجئات المختلفة تُدرج بشكل منفصل، وقد أظهرت القائمة أن ثلاث تهجئات مختلفة لاسم “محمد” وُجدت ضمن قائمة أكثر 100 اسمًا شيوعًا للذكور.
وفي مقابل الأسماء الشائعة، سجلت القائمة وجود أسماء نادرة للغاية لم تُستخدم سوى أقل من خمس مرات في العام، مثل “كوثبرت”، “كريسبين”، “أوسم”، و”بيكهام” بين الذكور، و”أوركيد”، “بيم”، “صقلية”، و”إيفرست” بين الإناث.