دماء جديدة في غزة: 98 شهيدًا وأكثر من ألف جريح خلال 24 ساعة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، عن استشهاد 98 شخصًا وإصابة أكثر من 1079 آخرين نتيجة الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استمرت على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأكدت الوزارة في بيانها أن من بين الضحايا 15 جثة لا تزال تحت أنقاض المباني المدمرة، حيث تعاني فرق الإسعاف والدفاع المدني من صعوبة الوصول إليها بسبب استمرار القصف.

دماء جديدة في غزة: 98 شهيدًا وأكثر من ألف جريح خلال 24 ساعة
دماء جديدة في غزة: 98 شهيدًا وأكثر من ألف جريح خلال 24 ساعة

وأشار البيان إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال اليوم الماضي 39 شهيدًا و849 جريحًا من المدنيين الذين كانوا في طريقهم إلى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، مما يرفع إجمالي عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء تلقيهم المساعدات إلى 1422 شهيدًا، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف جريح منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.

سلسلة من العمليات العسكرية

يُعتبر هذا التصعيد الأخير جزءًا من سلسلة من العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين في غزة، وسط معاناة متزايدة بسبب الحصار المفروض على القطاع، والذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية والفرق الطبية إلى المناطق الأكثر تضررًا.

تعكس هذه الأوضاع مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث تدعو المؤسسات الدولية والأطراف المعنية إلى ضرورة وقف فوري للأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين، بهدف تخفيف المعاناة وتحقيق استقرار نسبي في المنطقة.

المقاومة حق مشروع

في سياق آخر، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة رفع الغطاء السياسي عن الاحتلال الإسرائيلي والعمل على التوصل إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار.

وفي بيان صحفي أصدرته الحركة، أكدت تمسكها بخيار المقاومة كخيار أساسي لتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشددة على أن سلاح المقاومة لن يُتخلى عنه إلا بعد استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبرت حماس السياسات الأمريكية شريكًا كاملًا في ما وصفته بجريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون تحرك فعّال لوقفها.

تصريحات مضللة

وانتقدت الحركة بشدة تصريحات منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، والمبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ويتكوف، ووصفتها بالمضللة، حيث أكدت أن محاولات تصوير عمليات توزيع المساعدات الإنسانية على أنها سلمية تتناقض مع واقع الأزمة، خاصة مع تجاوز عدد ضحايا المجاعة في غزة 1300 شهيد، حسب تقديرات الحركة.

ولفتت حماس إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف تهدف إلى تقديم غطاء سياسي للاحتلال الإسرائيلي لإدامة سياسة التجويع ومواصلة استهداف المدنيين، معتبرة هذه السياسة أداة ضغط ممنهجة تُمارس ضد السكان العزل في القطاع.

واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن المقاومة وسلاحها حق وطني مشروع يكفله القانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائمًا، مشددة على أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية.