أكد وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، اعتقال ثلاثة عناصر من حركة حماس بعد خروجهم من أحد الأنفاق في منطقة بيت حانون بشمال قطاع غزة، التي تعرضت لتدمير شبه كامل نتيجة العدوان الإسرائيلي والقصف الممنهج منذ السابع من أكتوبر 2023.
شوف كمان: هل يكشف تسريب فشل الضربات الأمريكية ونفي إدارة ترامب عن خداع استراتيجي جديد؟
وزعم يسرائيل كاتس، في بيان صوتي له، أن عناصر حركة حماس استسلموا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل عمليات تدمير البنية التحتية، سواء على الأرض أو تحتها، في إطار جهودها لحماية مستوطنة سديروت والمستوطنات المحيطة بها.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك أن عناصر من فرقة القتال التابعة للواء جفعاتي، التي تعمل في منطقة بيت حانون، رصدوا ثلاثة مسلحين وهم يخرجون من النفق، ليقرروا الاستسلام.
اعتقال عناصر حماس ببيت حانون
خلال استجوابهم الميداني، أفاد العناصر الثلاثة بأنهم كانوا يخططون للفرار بعد مقتل أحد عناصرهم في اشتباك سابق مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل النفق.
شوف كمان: أيمن الرقب يؤكد عدم الانسحاب الكامل من غزة وخطف الجنود يزعج جيش الاحتلال
تم اقتيادهم إلى مستودع أسلحة قريب من النفق، حيث تمت مصادرة معدات حربية تشمل سترات واقية من الرصاص، ذخيرة، قنابل يدوية وأسلحة أخرى، كما تم العثور في النفق على مؤن للطعام والماء، بالإضافة إلى معدات للبقاء لفترات طويلة.
وفي السياق ذاته، تم تفتيش النفق من قبل قوات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث جاء في البيان الرسمي أن كتيبة بيت حانون، التي زعم جيش الاحتلال أنها تشكل تهديدًا لمستوطنات نير عام وسديروت، قد تم القضاء عليها، وهو ما يعتبره جيش الاحتلال إنجازًا مهمًا ضمن إطار عملية “عربات جدعون” في قطاع غزة منذ مارس الماضي.
الجدير بالذكر أن هذه العملية تأتي في سياق العمليات العسكرية المستمرة في منطقة بيت حانون، التي انطلقت قبل حوالي شهر إثر مقتل خمسة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي في اشتباك مع مقاتلي حركة حماس.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 بعد هجوم حركة حماس في عملية “طوفان الأقصى”، ما أسفر عن سقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، فضلًا عن تدمير البنى التحتية وجميع الخدمات ومقومات الحياة بالقطاع وحصار شديد وتجويع.