قصور الثقافة تحتفل بالذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس بعروض الفلكلور

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان احتفالية فنية بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأميم قناة السويس، وذلك ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالمناسبات الوطنية الكبرى، وأقيمت الفعالية بمركز التنمية الشبابية في محافظة الإسماعيلية.

قصور الثقافة تحتفل بالذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس بعروض الفلكلور
قصور الثقافة تحتفل بالذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس بعروض الفلكلور

افتتحت الفعاليات بعروض مبهرة لفرقة الفنون الشعبية بقيادة الفنان ماهر كمال، حيث قدمت مجموعة من الاستعراضات الفلكلورية المستوحاة من التراث والبيئة الشعبية، ومن بين هذه الاستعراضات “الصيادين”، “ضمضم”، “بتغني لمين”، و”التنورة التراثية”، وسط تفاعل كبير من الحضور.

كما شهدت الاحتفالية عرضًا فنيًا تضمن مجموعة من الأغاني التراثية التي تعكس روح المكان وهويته الثقافية، ومنها “الافتتاحية”، “إسماعيلية ياللي هواك”، “وراك وراك”، “دار الشدوف”، “كان الجميل”، “حلوة يا إسماعيلية”، “أنا الإسماعيلي”، “أبويا وصاني”، “الله الله يا نور النبي”، و”مصر العظيمة بشعبها”، مع عزف رائع على آلة السمسمية من قبل الفنان أحمد يحيى مولر، مدرب الفرقة.

أشرفت على تنفيذ الاحتفالية إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة د. شعيب خلف، من خلال فرع ثقافة الإسماعيلية برئاسة شيرين عبد الرحمن، بحضور نظير لطفي رئيس مجلس إدارة المركز، وأحمد طه مدير قصر ثقافة الإسماعيلية، بالإضافة إلى عدد من القيادات الثقافية والشبابية.

شكل قرار تأميم قناة السويس الذي أعلنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 26 يوليو عام 1956 نقطة تحول تاريخية في مسار الاستقلال الاقتصادي والسياسي لمصر، حيث رسخ سيادتها على أهم شريان مائي عالمي، ومثل تحديًا استثنائيًا للقوى الاستعمارية، مما عزز من مكانة مصر الإقليمية والدولية، ويظل هذا القرار أحد أبرز المحطات المضيئة في تاريخ الأمة الحديث.

احتفالية هيئة قناة السويس

على جانب آخر، احتفلت هيئة قناة السويس برئاسة الفريق أسامة ربيع بذكرى تأميم قناة السويس الـ 69، حيث أصبحت رمزًا للتاريخ والمستقبل، وتحولت من رمز للسيادة المستردة إلى نموذج للتنمية المتكاملة واستراتيجية قومية متجددة.

لم تعد قناة السويس مجرد ممر مائي، بل أصبحت ذاكرة أمة ونبض حاضرها الاقتصادي، فهي اليوم من أبرز ركائز سلاسل الإمداد العالمية، ومع كل تطوير تقني وتوسعة، تثبت أنها ممر استراتيجي لا بديل له في التجارة الدولية.

تواصل الهيئة جهودها لتعزيز القدرة التنافسية للقناة، من خلال مشروعات التوسعة، والتطوير الرقمي، وتحسين خدمات العبور، لضمان الحفاظ على الصدارة وسط تغيرات المشهد العالمي.