خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المصريين بالخارج في نسخته السادسة، الذي يُعقد اليوم، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي كلمة، حيث بدأ حديثه قائلاً: “يسعدني أن ألتقي بكم اليوم في هذا المحفل الوطني الذي يجمع أبناء مصر الكرام في الخارج على أرض الوطن، وأتحدث إليكم ومن خلالكم إلى ملايين المصريين في الخارج، الذين يساهمون بخبراتهم وعلمهم القيّم وجهودهم المُخلصة في إثراء المسيرة الحضارية والإنسانية للمجتمعات التي يعيشون بها، ويقدمون نموذجاً مشرقاً للحضارة المصرية في الخارج”.

مواضيع مشابهة: المصرية اليابانية تتصدر قائمة أفضل 400 جامعة عالميًا في تصنيف تايمز 2025
وأضاف رئيس الوزراء: “يشرفني أن أكون معكم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وأستغل هذه الفرصة لأطلعكم على أبرز جهود الدولة المصرية تحت القيادة الحكيمة لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتحقيق تطلعات الشعب المصري نحو غدٍ أفضل، ودعم أبناء مصر الأوفياء المقيمين في الخارج”.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن ملف رعاية المصريين في الخارج يحظى بأولوية قصوى لدى الدولة المصرية وقيادتها السياسية، حيث يولي فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماماً بالغاً ومستمراً بأبناء الوطن في الخارج كما هو الحال في الداخل، فتوجيهات سيادته دائماً تدعو لبذل الجهود للدفاع عن حقوق أبناء مصر وكرامتهم في الخارج، والاستجابة لاحتياجاتهم وطلباتهم، وتقديم مختلف التيسيرات، والعمل على تكثيف التواصل مع المصريين في الخارج، وتعزيز روابطهم مع أرض الوطن، خاصة أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج.
وأشار رئيس الوزراء إلى الدور البارز الذي قامت به وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج خلال العام الماضي في التواصل المستمر مع المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم وتعزيز التواصل معهم وتيسير الخدمات المقدمة لهم، وإطلاق المبادرات التي تخدمهم، بالتعاون مع الوزارات والجهات الأخرى بالدولة، مؤكداً التطلع إلى إتاحة المزيد من الخدمات والتيسيرات والمبادرات والفرص أمام المواطنين المصريين بالخارج، حيث يأتي في مقدمة ذلك العمل الجاري على تطوير الخدمات القنصلية وتيسير الحصول عليها مع تعظيم الاستفادة من التقنيات التكنولوجية والرقمنة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي تقدير الدولة المصرية للدور الوطني الذي يجسده المصريون في الخارج بصورة دائمة، مشيراً إلى أن أبناء مصر في الخارج ضربوا أروع الأمثلة في الانتماء والوطنية من خلال استمرار وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، والتي تُعد أحد أهم مصادر تدفق العملات الأجنبية إلى الاقتصاد المصري في ظل التحديات الاقتصادية التي واجهتها الدولة نتيجة الأزمات الإقليمية والدولية، وقد ساعد على ذلك الإجراءات الإصلاحية التي قام بها البنك المركزي بالتنسيق مع الحكومة في مجال السياسة النقدية عبر اتباع سياسة سعر الصرف المرن، فضلاً عن التزام الحكومة بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي.
مواضيع مشابهة: جولة ميدانية في ميت غمر لمتابعة حالة النظافة والإزالة واستجابة لشكاوى المواطنين
وقال: “تتطلع الحكومة لتعظيم مساهمتكم بعلمكم وخبراتكم واستثماراتكم في مسيرة بناء ‘الجمهورية الجديدة’، مع الأخذ في الاعتبار ما توفره الحكومة من حوافز وتيسيرات للاستثمار في مصر”.
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الإقليمية، أكد رئيس الوزراء أن مصر حافظت على أمنها واستقرارها في ظل هذه الاضطرابات بفضل العناية الإلهية وجهود الشعب الكريم الواعي، وحكمة القيادة السياسية، التي لا تزال تتمسك بثوابت السياسة الخارجية المصرية، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، حيث أكد فخامة السيد رئيس الجمهورية على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، بجانب العمل مع الشركاء في دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وتواصل مصر جهودها من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه….