قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح خاص لـ”نيوز رووم” إن رفض حركة حماس تسليم سلاحها جاء كرد فعل على المقترحات الغامضة التي تتناول صفقة شاملة لتفكيك السلاح، وأوضح الرقب أن حماس تؤكد أن تفكيك السلاح لن يتم إلا بعد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، إذ ترى أن السلاح ليس مطلباً بلا شروط، بل هو مرتبط بتحقيق مكاسب سياسية حقيقية.

مواضيع مشابهة: أمريكا تشن حربًا خطيرة لدعم النظام الإسرائيلي الخارج عن القانون في إيران
الأزمة في غزة.
السيناريوهات المحتملة لتسوية الأزمة في غزة
وقد أوضح الرقب أن هناك سيناريوهات متعددة مطروحة تتمحور حول إنهاء الحرب عبر صفقة تبادل أسرى شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أو انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة مع وجود قوات دولية تفصل بين الطرفين، وإدارة فلسطينية محلية مسؤولة عن الأمن والإدارة، مضيفاً أن هذا السيناريو يتطلب إجراءات واضحة، ولا يمكن أن يتم تفكيك السلاح بدون ضمانات سياسية وأمنية.
هل تتجه حماس إلى نموذج حزب الله السياسي؟
أشار الرقب إلى أن حماس تسعى للحفاظ على وجودها السياسي رغم الخسائر العسكرية، فهي تريد أن تظل قوة فاعلة داخل النظام السياسي الفلسطيني حتى لو لم تكن داخل غزة مباشرة، مثل نموذج حزب الله في لبنان، ورأى أن هذا الأمر يصعب تقبله من قبل المجتمع الدولي، لكن حماس تدرك أن الوضع ليس كما كان سابقاً، وتحاول إعادة بناء صورتها وفق هذا الواقع الجديد.
هدنة طويلة محتملة وصفقة تبادل الأسرى
يرى الرقب أن السيناريو الأقرب حالياً هو التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، مقابل صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين أيضاً، وأشار إلى أن هذا الخيار يواجه تحديات داخل الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً حول اختيار “العشرة الأوائل” للإفراج عنهم، وهو أمر يثير جدلاً شعبياً وسياسياً، مشدداً على أن تفكيك سلاح حماس لن يتم إلا بوجود قوات دولية تفصل بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين في غزة، مع إقامة جهاز شرطة وإداري فلسطيني يدير القطاع.
مقال مقترح: سفيرة مملكة البحرين تشارك في استقبال الدفعة الثانية من برنامج “المرأة تقود للتنفيذيات”
وأضاف أن التفاصيل الدقيقة للخطة الأمريكية لا تزال غير معروفة، وكذلك ما إذا كان هناك اتفاق فعلي مع حماس، وختم الدكتور الرقب تصريحه بالتأكيد على ضرورة متابعة التطورات، خصوصاً في ظل وجود محاولات من حماس لتهدئة ردود الفعل الداخلية، وزيارة المسؤولين الدوليين مثل بودكوف التي لم تكن للبحث في قضايا سياسية، بل للاطلاع على الوضع الإنساني في غزة.