نشرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحذيرًا مهمًا حول التأثيرات النفسية الخطيرة لتطبيق “تيك توك” على المراهقين، مشيرة إلى نتائج دراسات وتقارير نفسية حديثة تناولت هذه الظاهرة بقلق شديد.

مواضيع مشابهة: مناقشات شاملة حول تحسين الكود المصري للموارد المائية لضمان الاستدامة البيئية
وأكدت الوزيرة أن التطبيق، رغم كونه وسيلة ترفيهية محبوبة، أصبح مصدرًا لمجموعة من المشكلات النفسية والسلوكية التي تؤثر بشكل خاص على الفئة العمرية الأصغر، وذلك بسبب طبيعته الإدمانية ومحتواه الذي يفتقر إلى الرقابة الكافية.
وقالت: تشير العديد من الدراسات والتقارير النفسية إلى أن تطبيق تيك توك يمكن أن يتسبب في مجموعة من المشكلات النفسية لدى المراهقين، وذلك نتيجة لطبيعة محتواه وخوارزمياته، وأهم هذه المشكلات تشمل:
الإدمان الرقمي: تم تصميم التطبيق ليكون “آلة إدمان” عبر تقديم محتوى قصير وسريع الجذب، مما يجعل المراهقين يقضون ساعات طويلة عليه، وهذا الإدمان يؤدي إلى إهمال الواجبات المدرسية والاجتماعية، وقد يؤثر على جودة النوم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق
الاكتئاب والقلق: مشاهدة محتوى غير واقعي عن حياة المشاهير أو المؤثرين يمكن أن يخلق شعورًا بالتنافر بين الواقع والخيال لدى المراهقين، وهذا التنافر يؤدي إلى الإحباط واليأس والشعور بعدم الرضا عن الذات، مما يرفع مستويات الاكتئاب والقلق، كما أن خوارزميات تيك توك قد تزيد من هذا التأثير السلبي عبر عرض محتوى محبط أو مؤذٍ للنفس
مقال له علاقة: مصر تمتلك أقدم نسخة من مزامير داوود بعد فقدان توراة نادرة
اضطرابات الصورة الذاتية والجسدية: يتعرض المراهقون لمقاطع فيديو تروج لمعايير جمال غير واقعية أو عادات غذائية قاسية، وهذا التعرض المستمر يمكن أن يؤدي إلى مقارنة سلبية للذات، وزيادة الهوس بالنحافة، وفي بعض الحالات، الإصابة باضطرابات الأكل وإيذاء النفس
انفصام الشخصية: يرى بعض الأطباء النفسيين أن تيك توك قد يساهم في اضطرابات انفعالية وسلوكية، خاصة مع انتشار “التحديات” الخطيرة وتقليد بعض المراهقين لتشنجات أو أعراض عصبية ظهرت في مقاطع فيديو
العزلة الاجتماعية: على الرغم من أن التطبيق يعزز التواصل الافتراضي، إلا أنه قد يؤدي إلى العزلة عن المجتمع الواقعي والأسرة والأصدقاء، مما يؤثر سلبًا على مهارات التفاعل الاجتماعي الحقيقي
مشاكل في التركيز والانتباه: المحتوى القصير والسريع الحركة يقلل من مدى الانتباه لدى المراهقين، مما يجعلهم يجدون صعوبة في التركيز على المهام التي تتطلب فترات أطول من الانتباه، مثل الدراسة والقراءة