وزير جيش الاحتلال يقتحم الأقصى بحراسة مشددة بعد بن غفير

اقتحم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، حسبما أفادت قناة I24 الإخبارية.

وزير جيش الاحتلال يقتحم الأقصى بحراسة مشددة بعد بن غفير
وزير جيش الاحتلال يقتحم الأقصى بحراسة مشددة بعد بن غفير

جاء الاقتحام بعد ساعات من تنظيم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، لمسيرة استفزازية شارك فيها نحو 1251 مستوطناً، بينهم عضو الكنيست من حزب “الليكود” عميت هاليفي.

خرقًا واضحًا للقانون الدولي

توجهت هذه المسيرة نحو البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث اقتحم المشاركون باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسًا تلمودية في أرجائه، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون والمراقبون انتهاكًا خطيرًا للمقدسات الدينية وخرقًا واضحًا للقانون الدولي.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية بأن إيتمار بن غفير اقتحم المسجد الأقصى لاحقًا مع أتباعه، في استمرار لسلسلة الاقتحامات التي ترافقها استفزازات متكررة بمناسبة ما يُعرف لدى الاحتلال بـ”ذكرى خراب الهيكل”، هذه الفعاليات تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا أمنيًا متزايدًا، مما يهدد بإشعال موجات جديدة من العنف.

تصريحات استفزازية لبن غفير ببناء الهيكل

خلال اقتحامه للبلدة القديمة، صرح بن غفير قائلاً: “نحن لا نكتفي بالحداد، بل نفكر في بناء الهيكل، وفي السيادة، وفي فرض الحكم، لقد فعلنا ذلك في أماكن عديدة وسنفعل ذلك أيضًا في غزة”، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، كما أفادت التقارير بأن بن غفير دعا من المسجد الأقصى إلى احتلال كامل لقطاع غزة

وفقًا لمحافظة القدس، يعتبر هذا العام من أخطر الأعوام على المسجد الأقصى، حيث تخطط جماعات “الهيكل” لجعل يوم الثالث من أغسطس هو يوم الاقتحام الأكبر، في محاولة نوعية لتجاوز الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة.

يتزامن هذا التصعيد مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يأتي الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط شرطة الكيان الصهيوني بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تمثل تمهيدًا لفرض “وقائع جديدة” بالقوة.

تكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة بعد التصريح العلني لبن غفير في مايو الماضي، خلال اقتحامه للمسجد، حيث قال إن “الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل”، في انتهاك واضح للوضع القائم.