تأثير انخفاض الأمطار في مناطق النيل الأزرق على سد النهضة

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن معدلات الأمطار في بعض مناطق حوض النيل الأزرق، حيث يقع سد النهضة، شهدت تراجعًا طفيفًا خلال شهر يوليو، مما أدى إلى تأخر طفيف في مرور المياه عبر الممر الأوسط.

تأثير انخفاض الأمطار في مناطق النيل الأزرق على سد النهضة
تأثير انخفاض الأمطار في مناطق النيل الأزرق على سد النهضة

وأشار شراقي، في منشور له على صفحته الرسمية عبر “فيسبوك”، إلى أن هذا التراجع في الهطول سيستمر بشكل مؤقت خلال الأسبوع المقبل، وفقًا لتقديرات مركز التنبؤات المناخية والتطبيقات التابع للهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد – IGAD).

كما بين شراقي أن صور الأقمار الصناعية تظهر أن حجم التخزين في بحيرة سد النهضة بلغ السعة القصوى في العاشر من سبتمبر الماضي، حيث تجاوزت 60 مليار متر مكعب، وهو ما توقف عنده التخزين في 5 سبتمبر 2024.

انخفاض الأمطار على مناطق النيل الأزرق

على الرغم من أن المعدل العام لهطول الأمطار لا يزال أعلى من المعتاد، أشار شراقي إلى أن الموسم المطري بطبيعته يشهد تذبذبات زمنية في كميات الأمطار، حيث تظهر النتائج الحقيقية في نهاية سبتمبر، وتُحسب بدقة بنهاية العام المائي في 31 يوليو.

كما أضاف أن شهر يوليو لا يمثل شهرًا محوريًا في حجم الإيرادات المائية، إذ لا يُسهم سوى بنحو 7 مليارات متر مكعب، مقارنة بـ16 مليارًا في أغسطس و12 مليارًا في سبتمبر.

واختتم شراقي بأن هذا التذبذب المحدود في يوليو لن يؤثر سلبًا على حصة مصر من المياه هذا العام، مشددًا على أن بحيرة السد العالي تحتوي على مخزون مائي آمن، حتى في حال كان العام من سنوات الجفاف.

من جانبه، أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أن إصرار إثيوبيا على التمسك بالسيادة المنفردة على النيل الأزرق يمثل عبثًا خطيرًا يهدد الحقوق التاريخية لمصر، مؤكدًا أن القاهرة تحتفظ بحقها الكامل في الرد واتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية مصالحها المائية، وفقًا للقانون الدولي.

وزير الخارجية: ما يحدث في غزة يفوق الخيال

كما تحدث الدكتور بدر عبد العاطي خلال مقابلة مع قناة “العربية” عن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، معتبرًا أن ما يجري هناك “يفوق الخيال” من حيث القتل الممنهج والتجويع المتعمد، واستخدام الغذاء كسلاح، وسط صمت دولي لافت وغير مسبوق.

وأشار إلى أن الرأي العام العالمي بات يزداد سخطًا تجاه ممارسات الاحتلال، لا سيما في الضفة الغربية، التي لا تقل مأسوية عن غزة، في ظل تقليص مراكز توزيع المساعدات من 370 إلى أربعة فقط، مما تسبب في سقوط مئات الضحايا أثناء انتظار الحصول على الغذاء.

وفي انتقاد واضح للمعايير الغربية المزدوجة، قال عبد العاطي إن الغرب يتعامل بصرامة مع الأزمة الأوكرانية، بينما يغض الطرف عن الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين منذ أكثر من سبعة عقود.

وفي ختام تصريحاته، أشاد الدكتور بدر عبد العاطي بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفًا الخطوة بأنها “شجاعة وتبعث برسالة أمل حقيقية” وسط مشهد إقليمي مأزوم.