دخلت روسيا سلاحًا جديدًا إلى ساحة المعركة في أوكرانيا، وهو نوع من القنابل الانزلاقية الموجهة، في إطار جهودها المستمرة لتدمير ما تبقى من الدفاعات الجوية الأوكرانية، وذلك وفقًا لتقرير نشرته مجلة “نيوزويك”، حيث يُعرف هذا السلاح الجديد باسم UMPB-5، وهو يُعتبر نسخة أكثر فتكًا من القنابل التي تم استخدامها في السابق، ويعكس توجه موسكو نحو إنتاج ذخائر دقيقة ورخيصة بكميات كبيرة.

اقرأ كمان: تصعيد غير مسبوق.. وزير الدفاع الإسرائيلي يقارن خامنئي بهتلر ويدعو لإسقاطه
طائرات سوخوي سو-34
تشير التقارير من السلطات الأوكرانية إلى أن طائرات سوخوي سو-34 قد أسقطت هذا النوع من القنابل على منطقتي سومي وخاركيف خلال الشهرين الماضيين، مما يدل على أنها لا تزال قيد الاختبار الميداني، ويُعتقد أن UMPB-5 مشتقة من قنبلة ظهرت لأول مرة في ربيع 2024، وتمتاز بمدى أطول ورأس حربي يزيد وزنه عن 550 رطلًا، أي ما يعادل 2.5 ضعف النسخة السابقة.
وفي تصريحات أدلى بها الخبير جون هاردي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أشار إلى أن فشل روسيا في بداية الحرب في تحييد الدفاعات الأوكرانية دفعها لتطوير قنابل انزلاقية دقيقة ومنخفضة التكلفة، يمكن إطلاقها من مسافات آمنة.
موسكو وحدة توجيه تُعرف بـUMPK
تظهر البيانات أن روسيا أسقطت نحو 160 قنبلة يوميًا في يوليو 2025، أي ما يعادل ثمانية أضعاف المعدل المسجل في ربيع 2023، حيث تستخدم موسكو وحدة توجيه تُعرف بـUMPK لتحديث القنابل التقليدية غير الموجهة، مما يُتيح استخدامها في مهام دقيقة بعيدة المدى.
إلى جانب القنابل الانزلاقية، تواصل روسيا تطوير صواريخ كروز جوية منخفضة التكلفة مثل صاروخ S8000 BanderoL، الذي يمكن إطلاقه من طائرات بدون طيار.
ممكن يعجبك: مظاهرات في لوس أنجلوس واشتباكات مع الشرطة
رغم هذا التقدم التقني، يرى هاردي أن موسكو لا تزال تواجه تحديات كبيرة في القضاء الكامل على الدفاعات الجوية الأوكرانية، واصفًا المهمة بأنها “أكثر تعقيدًا مما يمكن تعويضه فقط بإنتاج ذخائر رخيصة”.