حسم مصير حرب غزة وسط تصاعد الغضب الشعبي وقرارات مصيرية لنتنياهو

أفادت هيئة البث العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد، غداً الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً مع قادة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، لمناقشة “مصير الحرب” ضد حركة حماس في قطاع غزة، وتحديد ما إذا كانت العمليات العسكرية ستستمر أو سيكون هناك توجه نحو اتفاق تهدئة.

حسم مصير حرب غزة وسط تصاعد الغضب الشعبي وقرارات مصيرية لنتنياهو
حسم مصير حرب غزة وسط تصاعد الغضب الشعبي وقرارات مصيرية لنتنياهو

وأوضحت الهيئة أن الاجتماع يُعتبر مفصلياً، وقد يسفر عن قرارات حاسمة بشأن مسار الحرب التي تجاوزت شهورها العشرة، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة.

احتجاجات تل أبيب.. اشتباكات وغضب شعبي

في الوقت الذي تجرى فيه الاستعدادات للاجتماع، شهدت مدينة تل أبيب احتجاجات غاضبة تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، الذين طالبوا بالإسراع في الوصول إلى صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وعبر المتظاهرون عن استيائهم مما اعتبروه “تقصير الحكومة في إنهاء معاناة الرهائن”، مؤكدين أن الوقت ينفد وأن القيادة السياسية تماطل دون تقديم حلول فعلية.

كما جاءت تصريحات نتنياهو الأخيرة رداً على نشر حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” مقاطع مصوّرة لأسيرين إسرائيليين، هما روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في حالة صحية سيئة، ما أحدث صدمة لدى الرأي العام الإسرائيلي وأعاد الزخم لمطالب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.

وأشار نتنياهو إلى أن حماس “لا ترغب في صفقة، بل تسعى لكسرنا عبر مقاطع فيديو مروعة”، في إشارة إلى استراتيجية الحركة في التأثير النفسي عبر الإعلام الحربي.

المأساة الإنسانية في غزة

على الجانب الآخر، أكدت حماس والجهاد أن نشر الفيديوهات يهدف إلى تسليط الضوء على “الوضع الإنساني الكارثي” في غزة، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه يهدد بـ”مجاعة معمّمة”.

كما طالب نتنياهو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل لتوفير الغذاء والرعاية الصحية للأسرى، بينما شددت حماس على ضرورة فتح ممرات إنسانية في القطاع كجزء من أي تفاهمات إنسانية أو سياسية قادمة.

ويجد نتنياهو نفسه اليوم أمام لحظة فاصلة، حيث تتقاطع الحسابات العسكرية مع الضغط الشعبي والأبعاد الإنسانية، بينما يزداد ثقل ملف الأسرى كعامل حاسم في تحديد مسار الحرب، ما بين الاستمرار في التصعيد أو القبول بحلول تفاوضية تؤدي إلى وقف إطلاق النار.