بعد أن قامت حركة حماس بنشر مقاطع فيديو تظهر عددًا من الأسرى الإسرائيليين الذين بدا واضحًا عليهم آثار سوء التغذية، قامت إسرائيل بتحريك مجلس الأمن الدولي، حيث طلب مندوبها لدى الأمم المتحدة، داني دانون، عقد جلسة طارئة غدًا الثلاثاء لمناقشة وضع أسراها في قطاع غزة.

مقال له علاقة: بوتين يكشف عن جانبه الخفي ويعبر عن رغبته في الضرب لكنه يقاوم
جلسة طارئة بمجلس الأمن بشأن الأسرى الإسرائيليين
وأكد دانون أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لمناقشة وضع الرهائن، وسط تزايد القلق حول مصيرهم في القطاع الذي يحذر الخبراء من أن سكانه يواجهون خطر المجاعة.
وأعلن داني دانون عن الجلسة من خلال تدوينة على منصة “إكس”، بعدما أثارت المقاطع المصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا عليهما الوهن صدمة في إسرائيل.
وأضاف دانون: “استجابة لندائي لرئيس مجلس الأمن الدولي، سيعقد المجلس يوم الثلاثاء المقبل جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع المتدهور للرهائن في غزة”
وتابع: “الصور المزعجة تتحدث عن نفسها، بينما تُشنّ حملة عالمية ضد دولة إسرائيل، يُجوّع إرهابيو حماس الرهائن الإسرائيليين ويُسيئون معاملتهم”
وعلى الرغم من أن حال هؤلاء الأسرى هو حال مليوني فلسطيني في قطاع غزة الذين نهشت المجاعة أجسادهم بفعل الاحتلال الذي أغلق المعابر وحصر عمليات تسليم المساعدات في مؤسسة غزة الإنسانية، التي يُقتل الجائعون على أبوابها، إلا أن الاحتلال يسوق لرواية المظلومية بصور أسراه المنهكين بسبب المجاعة.
وفيما يطالب الاحتلال بعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن، كانت حركة حماس قد أظهرت مرونة بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن الاحتلال تعنت في إبرام الصفقة.
جدعون ساعر يخطط لحضور الجلسة
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أفادت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة بأن من المتوقع أن يحضر وزير الخارجية جدعون ساعر بنفسه الجلسة، وأن يتحدث باسم إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه لم يتم تأكيد الزيارة بعد، لكن يجري حاليًا التنسيق بشأنها في الساعات المقبلة.
مقال مقترح: عائلات المحتجزين تتظاهر في تل أبيب وتوجه رسائل إلى نتنياهو خلال لقاء مع روبيو
وستكون هذه أول زيارة لوزير الخارجية الإسرائيلي ساعر إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه، وفق الصحيفة العبرية.
وكان ساعر قد بعث رسالة عاجلة إلى نظرائه حول العالم، داعيًا إياهم إلى إطلاق نداء للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وكانت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” قد أكدت أن الغرض من نشر المقاطع المصورة للرهائن هو تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة، المهددة بمجاعة، بحسب الأمم المتحدة.