شهد سجن في مدينة توكسبان بولاية فيراكروز شرقي المكسيك أحداث شغب مساء السبت، أسفرت عن مقتل 7 سجناء وإصابة 11 آخرين، وذلك وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية يوم الأحد.

اقرأ كمان: القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو بإلغاء شهادته في قضايا الفساد
وذكرت وزارة الأمن في الولاية أن قوات الأمن، بدعم من عناصر من الجيش، اقتحمت السجن في الساعات الأولى من صباح الأحد واستعادت السيطرة بعد ليلة من الفوضى والتمرد العنيف.
مطالبة بالحماية من عنف العصابات
أفادت تقارير صحفية محلية، استنادًا إلى مصادر داخل السجن، أن التمرد بدأ بعد احتجاجات من قبل بعض السجناء الذين طالبوا السلطات بتوفير الحماية من عناصر ينتمون إلى خلية إجرامية عنيفة يُعتقد أنها مرتبطة بكارتلات المخدرات.
ويأتي هذا التمرد في ظل تصاعد التوتر بين النزلاء الذين يتوزعون على أسس انتماءاتهم للعصابات، مما يجعل السجون المكسيكية بيئة خصبة لتصفية الحسابات بين الكارتلات المتنافسة.
مواضيع مشابهة: 14 قتيلًا في انهيار مدمر لمحجر بإندونيسيا | فيديو
وقبل وقوع الشغب بساعات، تم نقل 3 سجناء إلى سجن آخر داخل الولاية، في خطوة لم توضح السلطات أسبابها، لكن مراقبين أشاروا إلى أن هذا قد يكون له علاقة بمحاولة احتواء التوترات المتزايدة بين الفصائل الإجرامية المتنازعة داخل السجن.
فيراكروز.. بؤرة صراع دموي بين الكارتلات
تُعتبر ولاية فيراكروز واحدة من أكثر المناطق تضررًا من العنف المرتبط بكارتلات المخدرات في المكسيك، حيث تنتشر فيها عمليات الخطف، والابتزاز، والقتل، والصراع على النفوذ.
تتكرر حوادث الشغب الدموية في سجون الولاية، في ظل تفشي الفساد، وضعف الرقابة، والتكدس الشديد داخل مرافق السجون، مما يحولها إلى ساحات مفتوحة لتصفية الحسابات بين الجماعات الإجرامية.
أزمات هيكلية مزمنة في السجون المكسيكية
تعاني معظم السجون في المكسيك من أزمات هيكلية مزمنة تشمل الاكتظاظ الشديد، وقلة الحراسة، وضعف البنية التحتية، مما يجعل السيطرة على النزاعات بين السجناء أمرًا بالغ الصعوبة.
وفي كثير من الحالات، تنتقل المعارك الدموية بين الكارتلات من الشوارع إلى الزنازين، لتشكل تهديدًا مباشرًا للأمن داخل المنشآت العقابية نفسها.