ترشيح ترامب لجائزة نوبل في الاقتصاد يثير جدلاً كبيراً بين الحائزين

وصف بيتر نافارو، مستشار البيت الأبيض للشؤون التجارية، سياسات ترامب الجمركية بأنها “إعادة هيكلة جذرية لبيئة التجارة الدولية”، مشيراً إلى أن الرئيس قد يكون مرشحاً لجائزة نوبل في الاقتصاد بفضل هذه السياسات، وأضاف نافارو في لقاء على قناة فوكس بيزنس: “الكثيرون يتحدثون عن ترامب، لكن بما أنه درس اقتصاديات التجارة العالمية، قد يكون أيضاً مرشحاً لجائزة نوبل في الاقتصاد”.

ترشيح ترامب لجائزة نوبل في الاقتصاد يثير جدلاً كبيراً بين الحائزين
ترشيح ترامب لجائزة نوبل في الاقتصاد يثير جدلاً كبيراً بين الحائزين

جوائز نوبل لا تُمنح للسياسات بل للاكتشافات العلمية

ورد مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل في الاقتصاد بحدة على فكرة ترشيح ترامب، مؤكدين أن الجائزة تُمنح للاكتشافات العلمية النظرية وليس للسياسات الاقتصادية، من جهته، قال بيتر ماسكين، الحائز على نوبل 2007: “من غير المرجح أن يُمنح ترامب الجائزة، لأنها تُمنح للاكتشافات وليس للسياسات، وحتى تأثير الرسوم الجمركية لم يتضح بعد”.

أما روجر مايرسون، الفائز بجائزة نوبل التذكارية 2007، فأكد أن الجائزة هي “تكريم علمي للتقدم في الفهم الاقتصادي”، وليس للمواقف السياسية، وأضاف: “على ترامب أن ينشر أبحاثاً مدروسة توضح إسهاماته في فهم السياسة الاقتصادية لكي يُعتبر جديراً”.

ترامب أحق من باراك أوباما بجائزة السلام

وقد أعرب جيمس هيكمان، الحائز على نوبل 2000، عن رأيه قائلاً: “ترامب أحق من باراك أوباما بجائزة السلام إذا نجح في إحلال السلام في الشرق الأوسط”، مضيفاً أنه من غير المرجح أن يفوز بجائزة الاقتصاد بسبب تعليقاته المثيرة للجدل، مشيراً إلى أن تقييم آثار سياساته ما زال قيد الانتظار.

سياسات ترامب تقوض النفوذ الأمريكي

أما ويليام نوردهاوس، الحائز على نوبل 2018، فقد انتقد سياسات ترامب التجارية بشدة، واصفاً إياها بأنها “تدمّر الرأسمال الاجتماعي والهيكلي الذي بنته الولايات المتحدة عبر العقود”، وقال نوردهاوس: “ترامب يستخدم القوة الأمريكية كمراهق مبذر دون تحقيق قيمة حقيقية، وربما يكون مرشحاً لجائزة نوبل للحماقة العلمية”.

من جهته، وصف جيفري فرانكل، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، فكرة ترشيح ترامب لجائزة نوبل في الاقتصاد بأنها “مبالغ فيها للغاية”، وقال: “لا توجد فرصة حقيقية للنظر في ترشيحه، وفرصة فوزه أقل من احتمال غزو الولايات المتحدة للسويد”.