في إطار الجهود المستمرة لكلية طب – قصر العيني، جامعة القاهرة، لتعزيز التفاعل الأكاديمي مع أحدث التقنيات، عُقدت الندوة الشهرية للذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، تحت رعاية الدكتور حسام صلاح، عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبإشراف الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تأتي هذه الخطوة في سياق الدور المتنامي الذي تلعبه الكلية في مواكبة التحولات التكنولوجية في القطاع الصحي، استنادًا إلى مبادرة جامعة القاهرة لإطلاق استخدامات الذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعة.
مواضيع مشابهة: تنسيق المرحلة الأولى للثانوية العامة 2025 موعد تسجيل الرغبات والرابط الرسمي
ندوات طب قصر العيني
شهدت الندوة حضور الدكتور حسام صلاح عميد الكلية، وأكثر من مائة من أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى مجموعة من الطلاب المهتمين بهذا المجال، وجاءت هذه الندوة لتؤكد التوجه الاستراتيجي نحو دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مسارات التعليم الطبي والتدريب الإكلينيكي، بما يساهم في تحسين جودة الأداء في مختلف القطاعات.
استُهل اللقاء بكلمة للأستاذ الدكتور حسام صلاح، الذي عبّر عن تقديره لمكتب الذكاء الاصطناعي بالكلية، مثنيًا على الجهود المبذولة في مجالات التوعية والتدريب، مؤكدًا أهمية استثمار الذكاء الاصطناعي لدعم العمل الطبي والبحثي، مشيرًا إلى أن الكلية تفتح المجال لاستخدام هذه الأدوات الذكية في جميع قطاعاتها الأكاديمية والبحثية والطلابية، بما يتماشى مع رؤية الجامعة نحو التحول الرقمي والتكامل المعرفي، كما أشار إلى أن الكلية تسعى لتفعيل تلك التوجهات بالتعاون مع الجامعة، في إطار تكاملي يعزز من قيمة المبادرة ويضمن استدامتها.
شوف كمان: الصحة تشارك في ورشة عمل حول استثمار الرعاية الصحية ومستقبل التشريعات
وقد تولى إدارة الندوة الأستاذ الدكتور إيهاب الرفاعي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، مقرر مكتب الذكاء الاصطناعي، وشاركت في إدارتها الأستاذة الدكتورة سحر منصور، أستاذة الأشعة التشخيصية، عضو المكتب، حيث تم تقديم الموضوعات العلمية بالكامل من خلال طلاب الكلية، وجرت مناقشتها بصورة تفاعلية مع السادة أعضاء هيئة التدريس، مما يعكس نجاح فلسفة المكتب في تمكين الطلاب وإشراكهم في مناقشة أدوات المستقبل على أسس علمية رصينة.
دارت النقاشات حول التطبيقات الطبية المعاصرة للذكاء الاصطناعي، ودوره في تحسين جودة الفحص الإكلينيكي ودعم عملية التشخيص، إلى جانب مناقشة أبعاد استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
كما شهدت الندوة حوارًا ثريًا حول إمكانية تطوير أدوات تكنولوجية ذكية تتفاعل مع الطبيب باللغة العربية أثناء الفحص الإكلينيكي، وهو ما يمثل أحد مسارات التطوير المهمة التي تتبناها الكلية في المرحلة القادمة.