قام الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، بجولة تفقدية برفقة الدكتور ماهر المغربى، وكيل مركز البحوث الزراعية، ووفد رفيع المستوى من شركة “الأولى لإنتاج البذور” من المملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، حيث زاروا المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية (QCAP) بمدينة الإسماعيلية، وذلك في أول زيارة رسمية له بعد تجديد الاعتماد الدولي للمعمل من هيئة الاعتماد الأمريكية A2LA، التي تُعتبر من أبرز جهات الاعتماد الدولية في مجال المختبرات التحليلية.

ممكن يعجبك: الوطنية للصحافة تحدد موعد صرف بدل التدريب في يونيو 2025
تأتي هذه الزيارة في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتطوير العمل في المراكز البحثية وتعزيز إنتاج التقاوي والبذور.
مركز البحوث الزراعية
أوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الزراعة، بهدف رفع كفاءة المعامل والمعاهد التابعة للمركز، لتحسين الخدمات المقدمة من هذه الجهات، مما يعكس اهتمام الدولة بدعم البنية التحتية للرقابة على الأغذية وتعزيز سلامة وجودة الصادرات الزراعية.
الصادرات الزراعية
أشاد عبد العظيم بكفاءة العمل والتنظيم داخل معمل متبقيات المبيدات في الإسماعيلية، والخدمات التي يقدمها المعمل للصادرات، أو بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء والحجر الزراعي، مشيداً بجهود الفريق الفني والإداري في الحفاظ على مستوى متميز يسهم في دعم منظومة سلامة الغذاء وتيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية.
كما لفت رئيس البحوث الزراعية إلى أهمية التعاون المشترك بين القطاع الخاص وجهات التصدير والمعمل للاستفادة من خبرات المعمل البحثية في مجال طرق سحب العينات وتدريب الجهات المعنية في الرقابة على متبقيات المبيدات في الصادرات الزراعية.
متبقيات المبيدات
أكدت الدكتورة هند عبداللاه، مدير معمل متبقيات، في كلمتها خلال جولة رئيس مركز البحوث الزراعية والوفد الأردني، على أهمية الحفاظ على سمعة الصادرات الزراعية المصرية، والمكتسبات التي حققها هذا القطاع خلال الفترة الماضية، من حيث حجم الصادرات وفتح أسواق جديدة، موضحة أن ذلك يأتي من خلال ضمان تشديد عمليات الرقابة على الصادرات والواردات الزراعية، وخاصة التقاوي والواردات ذات الأصل الحيواني، ومتابعة عمليات الفحص والرقابة والمتابعة والتحليل للعينات بكل دقة، مع ضمان سرعة إصدار النتائج، لتسهيل أعمال المصدرين.
قدمت مدير معمل «متبقيات المبيدات» خلال جولة رئيس مركز البحوث الزراعية عرضاً تفصيلياً لأهم الخدمات التي يقدمها فرع المعمل بمحافظة الإسماعيلية، والتي تشمل خدمات تحليل متبقيات المبيدات باستخدام أحدث أجهزة GC-MS/MS و LC-MS/MS، وتحليل السموم الفطرية، وتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة والبرامج التدريبية لدعم المنتجين والمصدرين.
كما استعرضت «عبداللاه» دورة العمل داخل المعمل، بدءاً من آليات استقبال العينات وشروطها، مروراً بمراحل التحليل المختلفة، وصولاً إلى نظام إدارة الجودة المعتمد ISO/IEC 17025، الذي يضمن أعلى درجات الدقة والمصداقية في نتائج التحليل.
أضافت مدير معمل متبقيات المبيدات أنه يتم تنفيذ برامج للتعاون بين جميع الجهات التي تعمل في منظومة الرقابة على الصادرات الزراعية المصرية، ونقل وتبادل الخبرات فيما بينها، موضحة أن البرامج التدريبية تتناول التعريف بالمتبقيات والملوثات في الحاصلات الزراعية والحدود المسموح بها، ثم القوانين والمواصفات القياسية المنظمة لسحب العينات.
أوضحت «عبداللاه» أن البرنامج التدريبي تناول طرق سحب العينات لتقدير الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات طبقاً لمواصفات الكودكس وتشريعات دول الاتحاد الأوروبي، وطرق سحب العينات لتقييم السموم الفطرية في صادرات الفول السوداني، وأخيراً معلومات أساسية عن بروتوكول سحب العينات وإرسالها إلى معامل التحليل.
من جانبه، أعرب الوفد الأردني عن إعجابه الشديد بالإمكانات الفنية المتوفرة داخل فرع المعمل، مشيرًا إلى أن هذا المستوى يوازي أفضل المختبرات في المنطقة، وعبّر عن اهتمامه الخاص بما يقدمه المعمل من خدمات تحليلية دقيقة، خصوصاً في مجالات التحاليل الميكروبيولوجية والكشف عن الأغذية المعدلة وراثيًا، والتي تُعد من الجوانب الحيوية لضمان سلامة المنتج الزراعي.
ممكن يعجبك: الإسماعيلية تواصل المرحلة الثانية من الموجة 26 لإزالة التعديات
في ختام الزيارة، أبدى وفد شركة “الأولى” رغبته في تنظيم زيارة مرتقبة إلى الفرع الرئيسي للمعمل بالقاهرة، للاطلاع بشكل أوسع على باقي الخدمات والتقنيات المتاحة، وعلى وجه الخصوص التحليلات الميكروبية وتحليلات الأغذية المعدلة وراثياً، وبحث آفاق التعاون المستقبلي في مجالات التحاليل والاعتماد الفني لدعم التجارة البينية بين مصر والأردن.