شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات صباح الإثنين 4 أغسطس 2025، حيث تمكنت من تعويض جزء من خسائرها التي تكبدتها خلال الجلستين السابقتين، ويعود ذلك إلى تجدد المخاوف بشأن الإمدادات العالمية، خصوصًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.

شوف كمان: التضخم يعود للارتفاع وخبير اقتصادي يؤكد ضرورة تحقيق توازن دقيق
التوترات الجيوسياسية
سجلت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم أكتوبر 2025، ارتفاعًا بنسبة 0.20% لتصل إلى 69.81 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر، بنسبة 0.16% إلى 67.44 دولارًا للبرميل، وفقًا لمنصة الطاقة.
شوف كمان: رئيس شعبة الدواجن يوضح تراجع سعر كيلو الفراخ بمقدار 15 جنيها خلال 45 يوما الماضية
يأتي هذا الارتفاع بالرغم من قرار 8 دول من أعضاء تحالف أوبك+، بقيادة السعودية، بالتخلص من كامل تخفيضاتها الطوعية التي بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا، حيث بدأت هذه الدول زيادة إنتاجها بنحو 547 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر، استجابة لتعافي الاقتصاد العالمي وانخفاض المخزونات.
وعلى الرغم من هذه الزيادة، فإن مخاوف السوق تتزايد بشأن انقطاع محتمل للإمدادات، خصوصًا من روسيا، في ظل التهديدات الأميركية بفرض عقوبات صارمة على مستوردي الخام الروسي، وتفيد التقارير بتغيير وجهة ناقلات نفط روسية كانت متجهة إلى الهند عقب تلك التهديدات.
من ناحية أخرى، توقعت مؤسسة جولدمان ساكس أن تصل الزيادة الفعلية في المعروض إلى نحو 1.7 مليون برميل يوميًا، مع خفض بعض أعضاء أوبك+ الآخرين للإنتاج لتعويض هذه الزيادة.
أكد محللو بنك ING أن هذه التطورات قد تمحو الفائض المتوقع في السوق حتى نهاية 2026، مما يمنح أوبك+ الفرصة للبدء في تقليص التخفيضات الأساسية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا.
ورغم التصعيد الأميركي، أعلنت مصادر حكومية هندية أن نيودلهي ستواصل استيراد النفط الروسي، مما يضيف حالة من عدم اليقين في السوق.
تجدر الإشارة إلى أن الخامين القياسيين سجلا مكاسب أسبوعية بنسبة 3% لبرنت و3.3% لغرب تكساس، وسط ترقب لقرارات الإنتاج المقبلة في ظل توازن هش بين العرض والطلب العالمي.