قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم الأحد إنه من المتوقع أن يسافر المبعوث الخاص للرئيس ستيف ويتكوف إلى روسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
مقال له علاقة: الحرس الثوري يرد على تهديد إسرائيل باغتيال خامنئي: “لم نغفل لحظة”
وأوضح ترامب أن ويتكوف سيسافر إلى موسكو إما يوم الأربعاء أو الخميس.
ويتوجه ويتكوف إلى روسيا في ظل إحباط متزايد في البيت الأبيض، بعد فشل ستة أشهر من الدبلوماسية خلال فترة ترامب في الوصول إلى اتفاق سلام أو حتى وقف إطلاق النار لإنهاء الغزو الشامل الذي شنته موسكو على جارتها والذي بدأ في فبراير 2022.
من مهلة الـ50 يوم.. إلى 10 أيام
في الشهر الماضي، أصدر ترامب إنذارًا نهائيًا مدته 50 يومًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددًا بفرض عقوبات ورسوم جمركية بما في ذلك عقوبات ثانوية على كبار العملاء لصادرات الطاقة الروسية مثل الصين والهند إذا فشل الكرملين في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي الأسبوع الماضي، قلص الرئيس المهلة إلى عشرة أيام، مشيرًا إلى استمرار الغارات الروسية بطائرات مُسيّرة وصواريخ على أوكرانيا، ومن المُقرر أن تنتهي هذه المهلة يوم الجمعة.
يسعدنا دائمًا رؤية السيد ويتكوف
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين إن روسيا “لن تستبعد إمكانية” زيارة ويتكوف لموسكو في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وأضاف بيسكوف: “يسعدنا دائمًا رؤية السيد ويتكوف في موسكو، ويسعدنا دائمًا التواصل معه، نعتبر هذه الاتصالات مهمة وذات مغزى ومفيدة للغاية”، مشيرًا إلى أن الحوار مستمر، وأن الولايات المتحدة تواصل جهودها للتوسط في إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية
وتابع بيسكوف: “هذه الجهود بالغة الأهمية، بما في ذلك في سياق عملية المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة الجارية، العمل مستمر، ونظل ملتزمين بأن الحل السياسي والدبلوماسي للمشكلة الأوكرانية هو، بالطبع، خيارنا المفضل”
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن بيسكوف قال إن بوتين سيجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو اجتماع اقترحته كييف مرارًا وتكرارًا لكن موسكو رفضته بمجرد الانتهاء من “الأعمال التحضيرية” على “مستوى الخبراء”.
مقال له علاقة: ترامب يعلن عن صفقة قوية مع إندونيسيا ويعد بتفاصيل قريبة
وتدعم أوكرانيا الطلب الأمريكي بوقف فوري لإطلاق النار، وبعد ذلك يمكن إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام شامل.
إجراءات أقوى ضد موسكو
ودعا زيلينسكي في رسالة على تيليجرام يوم الاثنين شركاء كييف الغربيين إلى اتخاذ إجراءات أقوى ضد موسكو.
وكتب الرئيس: “يملك العالم ما يكفي من القوة لوقف هذا وحماية الناس، نعتمد على قرارات حازمة من الولايات المتحدة وأوروبا والعالم بشأن العقوبات الثانوية على التجارة في موارد الطاقة الروسية، وعلى القطاع المصرفي في موسكو”
وفي منشور على تطبيق تيليجرام، اقترح أندريه كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة التضليل الإعلامي الذي يعمل كجزء من مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، أن زيارة ويتكوف المتوقعة في وقت لاحق من هذا الأسبوع تمثل “الفرصة الأخيرة لروسيا لوقف الحرب”.
وكتب كوفالينكو: “إذا لم تنجح الزيارة، فسوف تكون هناك عقوبات”
وتراجعت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي قبل الموعد النهائي لوقف إطلاق النار الوشيك، حيث انخرط ترامب في خلاف علني مع دميتري ميدفيديف – الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن في البلاد.
وصف ميدفيديف إنذار ترامب بأنه “تهديد وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده”.
كما دفعت تعليقات ميدفيديف ترامب إلى إصدار أمر بنقل غواصتين نوويتين إلى “مناطق مناسبة”، مستشهداً بـ”تصريحات استفزازية للغاية” من ميدفيديف، الذي أصبح معروفًا بأنه صوت متشدد بشكل خاص داخل المؤسسة الأمنية التابعة لبوتين.