هل كان تفجير مرفأ بيروت نتيجة قصف جوي إسرائيلي؟

هل كان تفجير مرفأ بيروت نتيجة قصف جوي إسرائيلي؟

مرت خمس سنوات على ذكرى تفجير مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 200 لبناني وأصاب أكثر من 6000 آخرين، ولا تزال التحقيقات جارية حول هذا الحادث الغامض، الذي يُعتبر من أعنف الانفجارات في تاريخ لبنان، وثاني أكبر انفجار غير نووي في العالم.

وأكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون على ضرورة محاسبة جميع المتسببين في تفجير مرفأ بيروت، مشددًا على أن العدالة ستتحقق بلا شك، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى إسرائيل، خاصة مع استمرار الاعتداءات على بيروت وعدد من المدن اللبنانية، مما يُعد تحديًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

إسرائيل متهمة بتفجير مرفأ بيروت

كشف شهود عيان لبنانيون في حديث خاص لموقع “نيوز روم” عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالانفجار، مؤكدين أن إسرائيل قصفت المرفأ في ذلك اليوم، بعد أن حصلت على معلومات تفيد بوجود “أسلحة نووية مخزّنة من قبل حزب الله” داخل المرفأ.

وأشار الشهود إلى أنهم رأوا طائرات إسرائيلية تحلق فوق المرفأ خلال الحادث، مضيفين أن إسرائيل “تظاهرت بعدم علمها بما حدث”، على الرغم من الأدلة التي تشير إلى تورطها، وفقًا لما ذكره الشهود.

وأوضحوا أن قوة الانفجار الهائلة كانت ستؤدي إلى تدمير العاصمة بيروت بالكامل لولا أن الانفجار وقع باتجاه البحر، مما خفف من حجم الكارثة.

وأضاف أحد الشهود: “لو لم يتجه الانفجار نحو البحر، لكانت بيروت قد دُمّرت بالكامل”

إحياء لبنان ذكرى تفجير مرفأ بيروت

يحتفل لبنان اليوم الاثنين بالذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من أغسطس عام 2020، حيث تم إطلاق اسم “شارع ضحايا 4 آب” على الطريق الممتد من تمثال المغترب إلى تقاطع جورج حداد في العاصمة، خلال حفل أقيم برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، بدعوة من أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين من التفجير.

وقد حضر الحفل عقيلة رئيس الحكومة، إلى جانب وزراء الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والثقافة غسان سلامة، والشؤون الاجتماعية حنين السيد، والزراعة نزار هاني، بالإضافة إلى النواب نجاة عون، نقولا الصحناوي، وملحم خلف، ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام، وأهالي الضحايا والشهداء.

وفي كلمته خلال الفعالية، أكد رئيس مجلس الوزراء أن الكشف عن حقيقة انفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المسؤولين عنه يمثل قضية وطنية جامعة، مشددًا على أن السعي لتحقيق العدالة في هذه الجريمة هو المدخل الأساسي لبناء دولة عادلة.

وأوضح أنه لا يمكن بناء دولة في ظل ثقافة الإفلات من العقاب، ولا سيادة حقيقية دون محاسبة، مشيرًا إلى أن هذه الثقافة كانت وما زالت سببًا رئيسيًا في غياب الدولة.

وفي سياق متصل، من المقرر أن يُقام قداس لراحة أنفس الشهداء عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا بتوقيت بيروت في كنيسة مار يوسف بمدرسة الحكمة في الأشرفية، ويترأسه راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر ممثلًا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.

أما على الصعيد الشعبي، فتنظم تحركات في إطار إحياء الذكرى، تبدأ بتجمع عند الساعة الرابعة عصرًا في ساحة الشهداء، وآخر في مركز فوج إطفاء بيروت، على أن تنطلق المسيرتان لاحقًا باتجاه إهراءات المرفأ، حيث ستُتلى أسماء الضحايا وتُلقى كلمات باسم أهالي الشهداء.