أثار المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر منشورًا غامضًا يلمح فيه إلى تغييرات جذرية في فعاليات موسم الرياض المقبل، مما فتح المجال لتكهنات متعددة وتباين في ردود الأفعال بين مرحب ومتحفظ.
من نفس التصنيف: مجدي صبحي ينتقد وزير الثقافة بسبب لقاء “هنيدي” ويعتبره تفاهة فكرية
منشور تركي آل الشيخ
جاء منشور تركي آل الشيخ عبر حسابه الرسمي كالتالي: “في موسم الرياض القادم… الاعتماد بشكل شبه كامل على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية… والمسرحيات أغلبها من الخليج، مع نكهة عالمية وسورية خفيفة… القادم مختلف… وجاهزين للصراخ؟”
ممكن يعجبك: تامر حسني يحتفل ويتجاهل أزمته مع عمرو دياب وكأن لا شيء حدث
رغم بساطة هذا المنشور، إلا أنه حمل في طياته رسائل متعددة، حيث اعتبره البعض إعلانًا ضمنيًا عن مرحلة جديدة من التمكين الثقافي والفني للمواهب السعودية والخليجية، كما أكد على الهوية المحلية والخليجية كمحور رئيسي في فعاليات الموسم، بينما رأى آخرون أنه رد على الانتقادات التي وُجهت في المواسم السابقة حول الاعتماد الكبير على الفنانين من خارج المنطقة.
أثار المنشور تساؤلات واسعة بين المتابعين حول مصير مشاركة الفنانين العرب من خارج الخليج، الذين كانوا يمثلون حضورًا بارزًا في المواسم السابقة، خاصة النجوم المصريين واللبنانيين الذين اعتاد الجمهور السعودي والخليجي على رؤيتهم في حفلات ومسرحيات ضخمة ضمن فعاليات “موسم الرياض”.
كما توقّع عدد من النقاد أن يكون هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى خلق قاعدة إنتاج فني محلية مستدامة، تعزز من قدرة المملكة على تصدير الفن الخليجي وتُبرز مواهبها للعالم، بدلًا من الاكتفاء باستقطاب العروض الجاهزة.
في المقابل، اعتبر بعض المغردين أن التغيير “يجب أن يكون مدروسًا”، وأن التنوع الثقافي لا يتعارض مع دعم المواهب المحلية بل يكملها.
تزامن هذا المنشور مع أنباء عن مفاوضات متقدمة مع عدد من صناع المسرح السعودي والخليجي لإنتاج أعمال ضخمة بمواصفات عالمية، مما يعزز فرضية أن موسم الرياض 2025 سيأتي بروح مختلفة وطابع إقليمي أقوى، مع تركيز أكبر على إبراز الهوية الفنية الخليجية بمختلف أشكالها.
الجدير بالذكر أن المستشار تركي آل الشيخ اعتاد في السنوات الماضية أن يُحدث موجات من التفاعل مع كل منشوراته المتعلقة بالموسم، حيث أصبح جمهوره ومتابعوه يترقبون تصريحاته بدقة، لما تحمله من مفاجآت فنية وترفيهية ضخمة تغيّر شكل المشهد الفني والثقافي في السعودية والمنطقة.