تحل اليوم الثلاثاء، الموافق 5 أغسطس، الذكرى الحادية عشرة لرحيل الفنان القدير خليل مرسي، الذي يعد أحد الأسماء اللامعة في عالم الدراما والمسرح المصري، حيث ترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه من خلال أدواره المتنوعة والمؤثرة.

ممكن يعجبك: كريم سامي مغاوري يجري عملية جراحية ويطلب دعاء الجمهور
من هو خليل مرسي؟
وُلد خليل مرسي في محافظة القاهرة، وكانت بداياته التعليمية بعيدة عن الفن، حيث التحق بكلية الزراعة تلبية لرغبة والده، الذي كان يرفض فكرة احترافه التمثيل في البداية، لكنه لم يستسلم لشغفه، وبعد تخرجه من الكلية، قرر أن يسير في الطريق الذي طالما حلم به، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولم يكتفِ بالدراسة الأكاديمية فحسب، بل حصل أيضًا على الدراسات العليا والدكتوراه، ليصبح في النهاية رئيس قسم المسرح في جامعة 6 أكتوبر، حيث جمع بين الموهبة والعلم.
انطلق مشواره الفني بعد تخرجه، حيث قدم مجموعة من الأدوار التي تميز فيها بأدائه المتقن وقدرته على تجسيد الشخصيات المركبة ببراعة، سواء كانت كوميدية أو درامية أو شريرة، مما جعله فنانًا من طراز خاص.
من أبرز أعماله التلفزيونية التي حفرت اسمه في الذاكرة:
“لن أعيش في جلباب أبي”، “الإمام الشافعي”، “هارون الرشيد”، “يوميات ونيس”، “خيبر”، “العراف”، “بالأمر المباشر”، “مشرفة.. رجل لهذا الزمان”، “كليوباترا”، “سقوط الخلافة”، “راجل وست ستات”، “حضرة المتهم أبي”، “فارس بلا جواد”، “زيزينيا”، وغيرها من الأعمال التي لاقت إعجاب الجمهور والنقاد
أما على الشاشة الكبيرة، فقد كان له حضور واضح في عدد من الأفلام المهمة، منها:
“أوقات فراغ”، “حبك نار”، “مافيا”، “الساحر”، “أمن دولة”، “امرأة هزت عرش مصر”، “أقوى الرجال”، و**”مهمة في تل أبيب”**
كما كان واحدًا من أعمدة فرقة الفنان الكبير محمد صبحي المسرحية، حيث قدما معًا أعمالًا ناجحة مثل مسرحية “سكة السلامة 2000” و”كارمن”، بالإضافة إلى مشاركته في عدة عروض أخرى أسهمت في إثراء المسرح المصري.
مواضيع مشابهة: أحمد خالد صالح يعتبر مشاركته في «فلاش باك» تحديًا فنيًا جديدًا ومثيرًا
ومن المواقف المؤثرة التي تداولها جمهوره، كان حديثه عن اللحظة التي بكى فيها أثناء أداء مناسك العمرة، بعد أن منعته الزحام من رؤية الكعبة المشرفة، وهو ما وصفه بأنه لحظة انقباض في القلب، قبل أن يتمكن لاحقًا من دخولها والشعور بالسكينة.
رحل خليل مرسي عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2014، عن عمر يناهز 68 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا ومشوارًا حافلًا بالعطاء والإبداع، سيظل خالدًا في وجدان جمهوره وداخل سجل الفن المصري الأصيل.