
اقرأ كمان: أحمد جمال يطرح أغنيته الصيفية الجديدة “حلو التان” ويثير حماس 2025
اليوم، السبت 5 أغسطس، نحتفل بالذكرى العاشرة لرحيل الفنانة الشابة ميرنا المهندس، التي غادرتنا في مثل هذا اليوم من عام 2015، عن عمر يناهز 39 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ورغم كل ما واجهته من تحديات صحية وشخصية، لم تفقد بريقها أو إصرارها على الحياة.
وُلدت ميرنا المهندس في 3 مايو عام 1976، وبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيث تألقت بملامحها الهادئة وموهبتها الفريدة، لتصبح نجمة صاعدة في سماء الفن، لكن القدر لم يمنحها الوقت الكافي لتحقيق أحلامها الكاملة، ورغم قلة أعمالها الفنية، إلا أنها تركت بصمة مميزة في كل دور قدمته، سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية.
حياة مليئة بالمآسي
عانت ميرنا المهندس في حياتها الشخصية من الألم منذ طفولتها، حيث واجهت أمراضًا مزمنة في الأمعاء والقولون، وأجرت العديد من العمليات الجراحية المؤلمة التي أثرت بشكل مباشر على مسيرتها الفنية، مما أدى إلى انقطاعها المتكرر عن الساحة الفنية، لكن المرض لم يكن وحده المأساة التي مرت بها.
على الصعيد الأسري، كانت حياتها مليئة بالصدمات، فقد تورطت والدتها في قضية قتل زوجها ودخلت السجن، بينما تم القبض على شقيقتها الصغرى في قضية مخدرات، مما زاد من معاناتها النفسية، وتلك الظروف جعلتها تتجنب فكرة الزواج والارتباط، خوفًا من تكرار النماذج الفاشلة التي شهدتها عن قرب.
رغم كل ذلك، حاولت النجاة من خلال الفن، وشاركت في عدد من الأعمال السينمائية اللافتة، مثل فيلم “أيظن” عام 2006 مع مي عز الدين، و”العيال هربت” مع حمادة هلال، و”الأكاديمية” في 2009، وكان آخر أعمالها فيلم “زجزاج” عام 2015، الذي عُرض قبل رحيلها بفترة قصيرة.
شائعات طاردتها في حياتها
لم تسلم ميرنا من الشائعات، حيث ارتبط اسمها بعدة أخبار غير مؤكدة، مثل كونها سببًا في انفصال الفنانة أنغام عن زوجها السابق الموزع الموسيقي فهد، كما ترددت أقاويل عن تسببها في فسخ خطوبة الفنانة مي كساب من خطيبها السابق الرائد سعيد جميل، لكنها كانت دائمًا تختار الصمت، رافضة الرد أو الانجرار وراء المعارك الإعلامية.
أيامها الأخيرة.. الألم والصبر
في أيامها الأخيرة، عاد المرض ليهاجمها بشراسة، بعد أن ظنت أنها انتصرت عليه، فقد أُصيبت مجددًا بسرطان القولون، وعانت من مضاعفات صحية خطيرة، مما اضطرها للابتعاد عن الأضواء تمامًا، وارتدت الحجاب، وقررت أن تكرس ما تبقى من حياتها للهدوء والروحانيات.
مواضيع مشابهة: رسالة غامضة من أيتن عامر حول عواقب الأفعال في المستقبل
منعت ميرنا الزيارات داخل المستشفى، رغم محاولات زملائها في الوسط الفني للاطمئنان عليها، وكانت تردد أن حالتها لا تسمح برؤية أحد، ومع تدهور حالتها، قرر الأطباء إجراء عملية جراحية عاجلة، لكن جسدها الضعيف لم يحتمل ذلك، لتغادر الحياة في صمت، بعد سنوات من الألم والمعاناة، تاركة خلفها ذكرى مؤثرة في قلوب محبيها.
الحجاب.. ووصيتها الصامتة
ورغم أنها نزعت الحجاب في آخر أيامها، إلا أن ميرنا أكدت في تصريحات سابقة أن تلك الفترة كانت الأجمل في حياتها، وكانت تحتفظ بملابس الحجاب في خزانة خاصة، وأوضحت أن قرار خلع الحجاب لا يعني تراجعًا عن الإيمان، بل هو أمر بينها وبين ربها، رحلت ميرنا المهندس في الخامس من أغسطس عام 2015، لكنها ظلت رمزًا للفتاة القوية التي لم تهزمها الظروف، واستمرت في الابتسامة رغم كل ما عانته.