مارك كارني يلتقي برجل شبه عارٍ خلال مسيرة للمثليين | صور

أثار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، البالغ من العمر 60 عامًا، جدلًا واسعًا بعد ظهوره المفاجئ في مسيرة “فخر المثليين” بمدينة فانكوفر نهاية الأسبوع الماضي، حيث تخلى عن أسلوبه الرسمي المعتاد، واندمج مع الحشود، وشاركهم الاحتفالات وسط بحر من الأعلام الملونة.

مارك كارني يلتقي برجل شبه عارٍ خلال مسيرة للمثليين | صور
مارك كارني يلتقي برجل شبه عارٍ خلال مسيرة للمثليين | صور

وقد سار كارني، الذي يتزعم الحزب الليبرالي، على امتداد ثلاثة أرباع الميل من مسار الموكب، بدءًا من ملعب “بي سي بليس”، وسط هتافات المحتفلين، قبل أن يتسلم ميكروفونًا من أحد فناني “الدراغ”، ويُلقي كلمة قصيرة.

خلال مشاركته، قال كارني: “احتفالات الفخر تحتفي بالتنوع بطريقة إيجابية للغاية، وهي تجسيد لما تمثله كندا من قيم شاملة” وقد لاقت تصريحات كارني ترحيبًا في أوساط داعمي حقوق المثليين، لكنها جاءت بالتزامن مع انتقادات واسعة وانتشار صور وصفها البعض بـ”الصادمة”

صورة تثير الغضب: رئيس الوزراء يحتضن رجلاً شبه عارٍ

كانت الشرارة التي أشعلت الجدل صورة التقطتها وكالتا رويترز وأسوشيتد برس، ظهر فيها كارني يحتضن رجلًا شبه عارٍ لا يرتدي سوى “ثونغ” وردي اللون، بينما يبتسم للكاميرا وسط المسيرة.

وقد انتشرت تلك الصورة، كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أثارت ردود فعل متباينة، وسخرية حادة من بعض المستخدمين، حيث كتب أحدهم على منصة “إكس”: “كندا مختصرة في صورة واحدة، هذا هو السبب الذي يجعل ترامب لا يأخذ كندا على محمل الجد”

“كيف يمكن أن يكون هذا قائد دولة؟”

ظهور كارني أيضًا إلى جانب رجل مثلي يرتدي فستانًا دفع البعض لتوجيه تعليقات لاذعة، حيث قال أحد المنتقدين: “من المثير للاهتمام مدى الحماس الذي يُبديه مارك كارني عندما يكون بالقرب من رجال يرتدون الفساتين”، وأضاف آخر: “كيف يمكن أن يُؤتمن على قيادة بلد؟”

ليست مزيفة ولا من إنتاج الذكاء الاصطناعي

وسط الزخم الإعلامي، شكك البعض في حقيقة الصورة، وادعوا أنها قد تكون مولدة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا الادعاء سقط بسرعة بعد أن أكدت كل من رويترز وأسوشيتد برس أن الصورة حقيقية، ضمن سلسلة من الصور التُقطت لكارني قبل وأثناء لحظة العناق المثيرة للجدل.

في الوقت الذي يرى فيه البعض أن مشاركة رئيس الوزراء في مسيرة “الفخر” تعكس دعمه للتنوع وحقوق الأقليات، يرى آخرون أنها خطوة غير لائقة سياسيًا، وتفتقر إلى الرصانة التي يجب أن يتحلى بها زعيم دولة.

بين التأييد والسخرية، تبقى صورة مارك كارني في المسيرة مادة دسمة للجدل السياسي والاجتماعي، في مشهد يلخص الانقسام داخل المجتمع الكندي بشأن قضايا الهوية والجنس والثقافة السياسية الحديثة.